هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، بأكثر من 1 في المائة، عن طريق سهم سابك، لتتراجع على أثره المؤشرات الفنية لكل القطاعات باستثناء قطاع التأمين في بداية الجلسة والتطوير العقاري في نهايتها، لتقضي السوق أغلب فترات الجلسة في محاولة لتقليص الخسائر الصباحية ولكن بدون جدوى، وكان من الإيجابي عدم وجود بيع مكثف، ما يعني أن هناك رغبة في التمسك بالأسهم أكثر من البيع، وهذا يعتبر إيجابيا للسوق بعد العيد، لو استمر في اتباع هذه المنهجية في جلسة اليوم. ومن المتوقع أن تشهد السوق اليوم حالة مضاربة حامية وتذبذبا أكثر سرعة من الجلسات السابقة، خصوصا أن السوق ستبدأ بنهاية تداول اليوم إجازة عيد الأضحى المبارك، والتي تستمر لمدة عشرة أيام، إضافة إلى أن السوق المحلية تفتقر إلى محفزات في الفترة الراهنة، وذلك يتضح من خلال المضاربة على سهم سابك الذي يتحول في أوقات معينة من سهم استثماري إلى سهم مضاربة. من جهة أخرى يرى خمسة من المتعاملين استطلعنا آراءهم أمس أنه رغم أسعار الأسهم الحالية والتي تعتبر مثالية للشراء، فإن المستثمرين خائفون من ضخ استثماراتهم وسط تقلبات السوق وحركات التصحيح الحادة التي شهدتها خلال الفترة الماضية، الأمر الذي ساعد على بروز قنوات استثمارية أخرى كانت أبرزها الودائع البنكية. وأشاروا إلى أن وضعية السوق حاليا في تحسن فالأسعار بدأت في الارتفاع وظهر نشاط على بعض أسهم الشركات المنتقاة، إلى أن بعض المستثمرين احتفظوا بأموالهم على شكل ودائع لحين استعادة السوق عافيته من جديد. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته على تراجع وبمقدار 69 نقطة، أو ما يعادل 1.11 في المائة، ليقف عند مستوى 6155 نقطة، وبحجم سيولة بلغت نحو 5.1 مليار ريال، وكمية أسهم متبادلة قاربت على 180 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 22 شركة وتراجعت أسعار أسهم 120 شركة.