أجرى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس جلسة اتسمت في مجملها بالتقلبات الحادة السريعة، وبالذات في الجزء الثاني منها، وقاد سهم سابك عملية التذبذب والتقلبات السريعة، نتيجة توليه إدارة السوق وبمفرده، ومنذ فترة ليست بالقصيرة، ما أثر على تراجع الأسهم القريبة منه، ومثال ذلك ما حدث في سهم ينساب الذي تجاهل تحقيق الشركة لأرباح نصف سنوية جيدة، تجاوزت 761 مليون ريال، وكذلك ارتفاع كمية الأسهم المتداولة على السهم خلال الجلسة، حيث تداول بأكثر من 15 مليون سهم، لم يشهده منذ ما يقارب أربع سنوات، وربما يكون لعدم نية الشركة في توزيع أرباح لهذا العام، نتيجة وجود التزامات وقروض عليها، تسبب في هبوط السهم أمس بنسبة وصلت إلى نحو 7 في المائة، مع ملاحظة أن تحقيق أرباح الشركات القريبة من سابك تعتبر إيجابية لشركة سابك أكثر من الشركات نفسها، وزاد على ذلك رغبة المتعاملين مع السوق في توفير جزء من السيولة تحسبا لصدور أخبار سلبية خلال الإجازة الأسبوعية. وأغلق المؤشر العام تعاملاته اليومية على تراجع، وبمقدار 42 نقطة أو ما يعادل 0.67 في المائة، ليقف عند خط 6174 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت 3.5 مليار ريال، وكمية أسهم متداولة خلال الجلسة تجاوزت 120 مليون سهم، توزعت على ما يقارب 83 ألف صفقة، وجاء الإغلاق في المنطقة السلبية على المدى اليومي، فيما جاء في المنطقة الإيجابية على المدى الأسبوعي، وارتفعت أسعار أسهم 20 شركة، جاء سهم الأهلية في مقدمتها، وكان آخر سعر له على 59.75 ريال، بنسبة ارتفاع قاربت الخمسة في المائة، في حين تراجعت أسعار أسهم 106 شركات، تصدر سهم الطباعة والتغليف القائمة بنسبة قاربت الثمانية في المائة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على ارتفاع، وعن طريق سهم سابك الذي افتتح على فجوة سعرية إلى أعلى وبمقدار 1.50 ريال، مقارنة بسعر الإغلاق السابق على 90 ريالا، والافتتاح على 91.50 ريال، وأغلق على سعر 88 ريالا، حيث أصبح المضاربون على دراية ومعرفة بحركته اليومية، وقد سجل معه المؤشر العام قمة عند مستوى 6253 نقطة، التي هبط منها إلى أسفل، ليسجل قاعا يوميا عند مستوى 6155 نقطة ويغلق في المنطقة السلبية عند مستوى 6174 نقطة، نتيجة عمليات بيع مكثفة في الأسهم الأكثر متابعة من قبل المضاربين، مع ارتفاع أحجام السيولة مقارنة بالجلسات الماضية، واللافت أن السيولة كانت تمارس نوعا من العزوف عن الدخول في أغلب المستويات التي مر بها المؤشر العام سواء في الصعود أو الهبوط، باستثناء المضاربات الحامية من قبل السيولة الانتهازية في سهم سابك الذي فرض سيطرته على توجه السوق، ليحيد بذلك أغلب الأسهم القيادية الأخرى والأكثر تأثيرا على المؤشر العام، ما يعني أنه في حالة إعلان أرباح الشركة لنتائجها نصف السنوية سيكون لها تأثير في عكس الاتجاه.