نجح المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس في البقاء داخل المسار الصاعد، رغم عدم ثبات سهم سابك، الذي يقود السوق ومنذ فترة بمفرده، ما أثر على محدودية تذبذب السوق والمؤشر العام في منطقة ضيقة، في بداية الجلسة بعكس النصف الساعة الأخيرة الذي شهد تذبذبا يقارب 44 نقطة. وحاولت كثير من الأسهم وبالذات الصغيرة منها الخروج من تحت عباءة المؤشر، الذي يعكس وضعية الشركات الثقيلة أكثر من الصغيرة في المرحلة الحالية، حيث شهدت السوق مضاربة حامية في نهاية الجلسة، ويتضح ذلك من خلال تدفق السيولة مقارنة ببداية الجلسة. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع طفيف، ومع اقتراب الإغلاق اتجهت نحو الصعود مع فرز فرص استثمارية كمضاربة، ولكن المؤشر العام لم يستطع الابتعاد عن القمة السابقة كثيرا، ما يعطي أن المؤشر يجد صعوبة في الصعود أكثر من الهبوط، وربما يكون لدخول السوق في أجواء الميزانية خلال الفترة الماضية جعل تفاعلها يأتي في آخر فترات الجلسة. ويتوقع أن تشهد السوق اليوم تذبذبا أقل من الجلسات السابقة، والعودة إلى المضاربة على أسهم الشركات الخفيفة، بعدما كانت السوق تعتمد على البحث عن الفرص بشكل يومي كمضاربة، وكان من الواضح أن السوق تنتظر سهم سابك يحدد موقفه الأخير. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع، بمقدار 32 نقطة أو ما يعادل 0.5 في المائة، ليقف عند مستوى 6414 نقطة، مع ملاحظة أنه سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6415 نقطة، مقلصا بذلك خسائره السنوية إلى حوالي 3.12 في المائة، وبلغ حجم السيولة المتداولة خلال الجلسة نحو 6.258 مليار ريال، وكمية الأسهم المنفذة ما يقارب 260 مليونا، ارتفعت أسعار أسهم 98 شركة وتراجعت أسعار أسهم 35 شركة.