خالف المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية المؤشرات الفنية، التي كانت تشير في نهاية جلسة أمس الأول إلى احتمالية مرور السوق بعملية جني أرباح من النوع الخفيف، ليفتتح جلسته أمس على ارتفاع، مواصلا بذلك المحاولة الثانية لاجتياز حاجز مقاومة قوية نوعا ما، سبق له أن فشل في تجاوزها تقع على خط 6181 نقطة، ليسجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6163 نقطة، بقيادة سهم سابك الذي تجاوز مقاومة 95 ريالا وأغلق على سعر 95.75 ريال. واتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالتذبذب الحاد بسبب تركيز السيولة على أسهم الشركات الصغيرة في بداية الجلسة، وبدعم من تماسك سهم سابك. وشهدت السوق تدفقا للسيولة وارتفاع قيم التداولات مقارنة بالجلسات السابقة، بسبب محاولة السيولة الانتقال من أسهم شركات التأمين تحديدا إلى أسهم مضاربة في قطاعات مختلفة، حيث أغلق المؤشر العام على ارتفاع بمقدار 22.93 نقطة أو ما يعادل 0.37 في المائة، ليقف عند خط 6155 نقطة، بحجم سيولة بلغت نحو 6.558 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة تجاوزت 240.6 مليون، وارتفعت أسعار أسهم 67 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 55 شركة من بين مجموع 147 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة. من المنتظر أن تتابع السوق المحلية القمة الأوروبية المرتقب انعقادها في بروكسل اليوم، والتي يتوقع الإعلان خلالها عن اتفاق لمعالجة أزمة الدين في منطقة اليورو، حيث ينتظر الجميع إيجاد حلول جذرية وليست استثنائية، ومنها احتمالية إجبار البنوك على حماية نفسها ضد أية خسائر مستقبلية، رغم أن القمة التي عقدها قادة دول اليورو نهاية الأسبوع الماضي لم تخرج بنتائج حاسمة إلا أنها نجحت في التوصل إلى خطوط عريضة لاتفاق لمعالجة هذه الأزمة، على أن تعتمد التفاصيل في قمة الأربعاء اليوم. ويتزامن هذا الاجتماع مع موعد إغلاق السوق السعودية تعاملاتها الأسبوعية، التي اعتادت خلاله سيولة الصناديق البنكية إجراء مضاربة حامية؛ بهدف تحسين صورتها أمام العملاء من خلال التقييم الأسبوعي والشهري.