جففت وحدة من التحري والمعلومات في البحث الجنائي أحواض أحماض المزيفين الباكستانيين عباس ومانيه، وقبضت عليهما بالجرم المشهود وعثرت في معملهما في حي البوادي الشعبي على مواد كيميائية وسوائل تستخدم في عمليات تزييف وتزوير الوثائق والمحررات الرسمية، وتحفظت الأجهزة الأمنية أمس على عدد كبير من الهويات المزيفة قيد التسليم كانت في انتظار أصحابها المتخلفين، وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن فرقا أمنية راقبت تحركات الثنائي عباس ومانيه، بعدما أحالا منزلهما في حي البوادي إلى معمل للتزييف، ونجحت وحدة بحثية في جرائم مكافحة السيارات وشعبة التحريات والبحث الجنائي في الحصول على معلومات موثقة عن نشاطهما، واستدعى ذلك تشكيل فريق أمني أعد كمينا محكما بواسطة زبون وهمي من ذات الجنسية، أبدى رغبته في شراء هوية مزيفة بمبلغ مغر، ومضت المفاوضات كما خطط لها مع الحرص على التفاوض في السعر بغرض ربح الوقت، وفي الوقت المناسب تحرك عباس إلى الموقع لتسليم الهوية المزيفة ليتم ضبطه واقتياده إلى مقر شريكه مانيه، الذي كان مشغولا بتزييف آخر دفعة من الهويات والمحررات المغشوشة ليتم ضبطه وتوقيفه في حالة تلبس، واعترف الثنائي بتقاضي 500 ريال عن الهوية الواحدة، أشرف على عملية الضبط مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي، ومدير البحث والتحريات الجنائية ومساعده، فيما قاد العملية رئيس وحدة مكافحة جرائم السيارات، وأضاف المتحدث في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن الأجهزة الأمنية عثرت في المخبأ على أجهزة إلكترونية وماسحات ضوئية وأحماض كيميائية تستخدم في التزييف، وما زالت التحريات مستمرة للكشف عن بقية شركاء الثنائي عباس ومانيه.