يتخطف مفرق حاكمة أبوعريش أرواح عابري الطريق الدولي الرابط بين المحافظة وصبيا، ويشهد العديد من الحوادث المرورية المأساوية بشكل يومي، وذلك ما جعل الأهالي يتفقون على تسميته بمثلث الموت كونه تسبب في ترمل وتيتم الكثيرين من أبناء أبوعريش. يقول علي شوعي يحيى عقدي (24 عاما): فقدنا والدنا في شهر رجب الماضي من هذا العام، إثر حادث مروري أودى بحياته في مثلث الموت أثناء ذهابه لشراء لوازم واحتياجات المنزل. وأضاف: إلى متى سنظل نضرب كفا بآخر بعد كل حادث مروري، ومتى سيضعون حدا لهذه الحوادث المأساوية من خلال إيجاد الحلو المناسبة التي تمنع وتقلل نسبة هذه الحوادث الخطرة. وأضاف الطفل راشد: توفي شقيقي جبران إثر حادث شنيع تعرض له في هذا التقاطع قبل سبعة أعوام مخلفا طفله الرضيع وزوجته، مشيرا إلى أن والده توفي بعد هذه الحادثة حزنا على شقيقه. ووصف قاسم إبراهيم دراج، عابري مثلث أبوعريش بالمفقودين والخارجين منه بالمولودين، وذلك لتسببه في وقوع العديد من الحوادث المرورية المأساوية التي أودت بأرواح الكثير من الأبرياء الذين كان خطؤهم الوحيد محاولة اجتيازه وعبوره. وانتقد بندر هادي مطروش تأخر إدارة مرور محافظة أبوعريش عن إيجاد الحلول المناسبة للحد من وقوع الحوادث المأساوية في الطريق الدولي وخاصة بالقرب من مثلث الموت. واستغرب تجاهل الإدارة لمطالب وشكاوى الأهالي المتكررة بالرغم من تسببه في وقوع العديد من الحوادث المرورية التي حصدت الأرواح. وأضاف: أنه لا يمر يوم على هذا المفرق إلا بوقوع حادث مروري وذلك منذ أكثر من عشرين عاما. ويطالب أحمد عقدي، الجهات المعنية بتنفيذ مشروع لتوسعة وصيانة المفرق وإعادة تأهيله بالشكل الذي يحد من وقوع الحوادث المرورية القاتلة. وأشار إلى أن المفرق شهد أعدادا قياسية للحوادث المرورية التي تقع بشكل يومي على الطريق الدولي. يحيى عقدي يقول: «توفي شقيقي الأكبر إثر حادث مروري وقع في هذا المفرق وتيتم أبناؤه وترملت زوجته، ومنذ ذلك الحين ونحن نسمع يوميا عن وقوع حوادث مرورية مؤلمة على الطريق الدولي بسبب هذا المفرق». وطالب إدارة مرور المحافظة بإيجاد الحلول التي تساهم في الحد من وقوع الحوادث المرورية على الطريق من خلال وضع مصدات خرسانية وتركيب لوحات إرشادية تبين خطورة المفرق وإشارات ضوئية لتخفيف السرعة وذلك ما سيساهم في تخفيض نسبة الحوادث التي يشهدها الطريق ككل والمفرق خصوصا. وكان محافظ أبوعريش محمد بن ناصر بن لبدة قد وجه خطابا إلى مدير عام الطرق والنقل في منطقة جازان، يطالب من خلاله بسرعة إنجاز وصلة الطريق ما بين قرية حاكمة أبو عريش لكثرة الحوادث المأساوية التي يشهدها الموقع، كما وجه خطابا إلى إدارة مرور أبو عريش لإيجاد حل مناسب للمفرق الذي تسبب في حوادث مأساوية عديدة.. واعترف مدير شعبة مرور أبو عريش بتلف الحواجز الموجودة في الجزيرة الوسطية للمفرق وهو ما يؤدي إلى سقوط السيارات بكثرة، مشيرا إلى مناقشة مشكلة المفرق خلال الاجتماع الذي عقد في مقر محافظة أبو عريش وحتى هذا التاريخ لم يتم معالجة الوضع ولاتزال الحوادث تتكرر في هذا الموقع الخطير.