يشهد ميدان محافظة أبوعريش العديد من الحوادث المأساوية بشكل يومي، بسبب عيوب هندسية اتضحت خطورتها بعد افتتاحه، ورغم وجود ميلان في الميدان إلا أن البلدية لم تعمل على معالجة الخلل سريعا بمجرد ظهوره، وتركته على حاله دون تعديل أو إصلاح، ما تسبب في حصد العديد من الأرواح وخلف الكثير من الإصابات بفعل الحوادث المرورية المأساوية. يقول أحمد عبدالله «أصبحت أخشى العبور من الدوار خوفا من الوقوع في الحوادث المرورية التي يشتهر بها الدوار على مستوى المحافظة، حيث إن الدوار الواقع في المدخل الجنوبي للمحافظة يعد من أخطر الميادين العامة في أبوعريش، وهو يشهد كثافة مرورية عالية وحوادث يومية تتزامن مع فترة الذروة الصباحية والمسائية. وأضاف: كان من الأولى ببلدية المحافظة عند علمها بالخطأ الهندسي إغلاق الميدان فورا لتعديله بدلا من افتتاح الحركة المرورية فيه والتسبب بحوادث مأساوية للعديد من الأبرياء الذين كان ذنبهم الوحيد محاولة عبور الميدان، مطالبا البلدية بالعمل فورا على إغلاق الميدان وتعديل وتصحيح الخطأ الهندسي الذي تسبب في العديد من الحوادث التي كان بالإمكان تلافيها جميعها، إذا ما عملت البلدية الإجراء الصحيح منذ بداية المشكلة. واستغرب تجاهل خطورة الميدان على عابريه من قبل المرور والبلدية في أبو عريش، رغم تعرض العديد من عابريه إلى حوادث مرورية. وأضاف محمد خالد «تعرضت إحدى الأسر القريبة لأسرتي لحادث مروع داخل الميدان فقدت على إثره أربعة من أفرادها بسبب الميلان الحاصل في الميدان». وانتقد تأخر بلدية أبوعريش عن إصلاح الخلل الهندسي الموجود في الميدان، رغم المطالب والشكاوى المتكررة التي وجهها الأهالي إلى مسؤوليها منذ أعوام عدة. وتساءل عن السبب الذي جعل البلدية تستلم الميدان من الجهة المنفذة له، وهو يحتوي على خلل هندسي قاتل أدى لوقوع العديد من الحوادث المرورية المأساوية التي كان بالإمكان تلافيها. وطالب بلدية ومرور أبوعريش بتعديل الخلل الهندسي في الميدان في أسرع وقت ممكن للحد من الحوادث المرورية التي يشهدها يوميا ولمنع إراقة المزيد من الدماء. يقول علي عبده لمقيم من الجنسية اليمنية يعمل في إحدى محطات الوقود المجاورة للميدان): «لا يخلو يوم دون وقوع حادث مروري داخل هذا الميدان الخطر، ولقد شهدت حوادث مرورية عدة داخل الدوار راح ضحيتها أكثر من عشرة أشخاص بريئين حاولوا عبور الميدان». من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي في مرور منطقة جازان النقيب فواز الشريف، أن الجهة المشرفة على دوار أبوعريش هي البلدية وليست إدارة المرور، وبالاتصال على بلدية أبوعريش لم تتم الإجابة على الاتصالات المتكررة على مدار عشرة أيام.