أكد الرئيس الكوري لي ميونغ باك على متانة العلاقات بين بلاده والمملكة، معتبرا أنها تعد مثالا متميزا للتعاون والعلاقات الإيجابية بين الدول. وقال خلال افتتاح مشروع توسعة مصفاة شركة إس أويل في مدينة أوسان الكورية أمس، إن هذا المشروع هو من أفضل وأكثر المشاريع نجاحا بين دولة منتجة ودولة مستهلكة للنفط، مشددا على أن التعاون بين البلدين يمتد أثره الطيب إلى الاقتصاد العالمي، كما أن التنسيق بينهما مستمر من أجل استقرار الاقتصاد العالمي، سواء من خلال عضويتهما ضمن مجموعة العشرين، أو بشكل ثنائي بين البلدين. من جهته، أعرب وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي في الحفل افتتاح المشروع عن مشاعر الفخر والاعتزاز بتشرفه بتوقيع الاتفاقية المشتركة بين أرامكو السعودية وشركة إس أويل قبل عقدين من الزمان، حينما كان رئيسا لشركة أرامكو السعودية، كما نوه بأهمية إنجاز مجمع المركبات العطرية رقم 2 الذي يرى أنه سيجعل من شركة إس أويل أحد أهم منتجي المواد البتروكيميائية في العالم. وشارك في حفل الافتتاح عدد كبير من المدعوين من مختلف أنحاء العالم، بحضور رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من المديرين التنفيذيين في الشركة وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى سيؤول أحمد بن يونس البراك. وكان الرئيس الكوري التقى قبل ذلك الوزير النعيمي، الذي نقل له تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين إلى الرئيس الكوري، فيما طلب الرئيس من المهندس النعيمي نقل تحياته إلى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وتطرق اللقاء إلى عدة موضوعات من أهمها استقرار السوق النفطية الدولية والدور الذي تضطلع به المملكة بهذا الخصوص، والتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات النفط والتعدين. وقال النعيمي بعد الاجتماع: إن العلاقات النفطية التي تربط المملكة بكوريا الجنوبية تمتد لعدة عقود، حيث تعد اليوم كوريا رابع دولة مستوردة للنفط السعودي، وتوجد عدة استثمارات مشتركة بين البلدين من أهمها شركة إس أويل، التي نحتفل اليوم بتوسعة وتطوير مصفاتها، التي تعد واحدة من أكبر وأكثر مصافي النفط تطورا في العالم. وأضاف أن التعاون بين البلدين يمتد إلى نواح أخرى من أهمها مشاركة الشركات الكورية بأعمال إنشائية وهندسية لصالح الصناعة النفطية السعودية. وأكد أن المملكة تسعى دائما إلى استمرار وتقوية العلاقات مع كوريا. يذكر أن مصفاة شركة إس أويل هي مشروع مشترك بين شركة أرامكو السعودية وشركة طيران كوريا وعدد من المستثمرين الكوريين، بدأ منذ العام 1991م، وقد مرت المصفاة بعمليات تطوير مستمرة حتى وصلت طاقتها حاليا إلى 669 مليون برميل يوميا، أغلبها من النفط السعودي.