افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي والرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس مشروع توسعة مصفاة شركة إس- أويل في كوريا الجنوبية ليضم مجمع المركبات العطرية 2، وذلك بمشاركة مسؤولين كوريين وعالميين وحضور رئيس شركة أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح وعدد من المديرين التنفيذيين بالشركة والسفير السعودي لدى سول أحمد البراك. وتعتبر مصفاة شركة إس- أويل مشروعا مشتركا بين شركة أرامكو السعودية وشركة طيران كوريا وعدد من المستثمرين الكوريين. وبدأ المشروع عام 1991، وقد مرت المصفاة بعمليات تطوير مستمرة حتى وصلت طاقتها حالياً إلى 669 مليون برميل يومياً، أغلبها من النفط السعودي. وتنتج المصفاة حالياً العديد من أنواع المنتجات البترولية وزيوت التشحيم والصناعات البتروكيميائية. كما تقوم بتوزيع منتجاتها داخل كوريا، وأكثر من 30 بلداً في كافة أنحاء العالم. وأعرب النعيمي عن سعادته بتوقيع الاتفاقية المشتركة بين أرامكو السعودية وشركة إس-أويل قبل عقدين من الزمان، حينما كان رئيساً لشركة أرامكو السعودية. كما نوّه بأهمية إنجاز مجمع المركبات العطرية رقم 2 الذي يرى النعيمي أنه سيجعل شركة إس-أويل أحد أهم منتجي المواد البتروكيميائية في العالم. وقبيل الافتتاح استقبل الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في مدينة أوسان الكورية النعيمي. وتطرق اللقاء إلى أهمية استقرار السوق النفطة الدولية والدور الذي تقوم به المملكة بهذا الخصوص، والتعاون الثنائي بين البلدين في مجالات البترول والتعدين. وقال النعيمي: "إن العلاقات البترولية التي تربط المملكة بكوريا الجنوبية تمتد لعدة عقود، حيث تعد اليوم كوريا رابع دولة مستوردة للبترول السعودي، وتوجد عدة استثمارات مشتركة بين البلدين من أهمها شركة إس- أويل، التي نحتفل بتوسعة وتطوير مصفاتها، التي تعد واحدة من أكبر وأكثر مصافي البترول تطوراً في العالم". وأضاف: "إن التعاون بين البلدين يمتد إلى نواح أخرى من أهمها قيام الشركات الكورية بأعمال إنشائية وهندسية لصالح الصناعة البترولية السعودية".