انطلقت أمس في الإمارات العربية المتحدة، جلسات اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي يلتئم هذا العام تحت شعار «مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك»، في جامعة العين بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز ومركز الفهرس العربي الموحد في الرياض، حيث دشن في بداية الحفل «بوابة مكتبات الإمارات» بعد انضمامها لعضوية الفهرس، بحضور الأمين العام لجامعة الإمارات الدكتورة فاطمة الشامسي، والدكتور عبدالكريم بن عبد الرحمن الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز، ومدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند، وعدد كبير من المختصين والمهتمين والمشاركين في أعمال اللقاء. واحتفى الفهرس في حفل افتتاحه بالداعمين للفهرس والمساهمين فيه، حيث حصد جائزة المفهرس المتميز حارس محمد البوعنين من معهد الدراسات الدبلوماسية في المملكة، ويوسف الخراصي من المعهد العالي للقضاء في سلطنة عمان، فيما حصدت جامعة الإمارات العربية المتحدة جائزة المنظمين، ومكتبة الأمير سلطان في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جائزة التميز في المساهمة في الفهرس، بالمشاركة مع مركز التميز الأردني، ومكتبة جامعة النيلين، كما حصدت جائزة التميز في الجودة كل من مكتبة جامعة الخليج العربي في البحرين، ومكتبة الجامعة اللبنانية، بينما سلمت جائزة التفاعل مع الفهرس لمكتبة الجامعة العربية الدولية، ومكتبة جامعة عين الشق في المملكة المغربية. واستعرض نائب المشرف العام لمكتبة الملك عبد العزيز الدكتور عبدالكريم الزيد في كلمة افتتاح اللقاء ما تم إنجازه خلال خمسة أعوام من التشغيلِ الفعلي لأعمال الفهرس بالتعاون المثمر والبناء من جميع المكتبات الأعضاء، وقال: «يصل عدد المكتبات المسجلة في الفهرس 4000 مكتبة، تتوزع على أكثر من 20 دولة»، مبينا أن قاعدة الفهرس تحتوي على 1.300.000 تسجيلة، إضافة إلى أكثر من مائة وسبعين دورة تدريبية، استفاد منها أكثر من 1200 متخصص؛ وقال: «قدم الفهرس خدمات جديدة، من أبرزها خدمة البحث المرجعي وخدمة بوابات الدول العربية». وتناولت جلسات اللقاء، عددا من أوراق العمل حيث نوقش في الجلسة الأولى ثلاث أوراق، الأولى بعنوان «جديد الفهرس العربي الموحد»، للدكتور صالح بن محمد المسند، والورقة الثانية بعنوان «الجهد التعاوني في بناء الملفات الاستنادية» للدكتور جمال الدين الفرماوي، والورقة الثالثة والأخيرة حملت عنوان «ملف أسماء الأشخاص الإماراتي .. حصيلة تعاون مثمر» ألقاها الطاهر محمد الشريف، مدير مركز الفهرس العربي الموحد. وفي الجلسة الثانية نوقشت ورقتا عمل، الأولى بعنوان «مساهمة الفهرس في إعداد المكتبيين العرب: تجربة قسم علوم المكتبات والمعلومات في جامعة الملك سعود أنموذجاً» ألقاها الدكتور ابن خضير، فيما ألقى الدكتور محمد بن ناصر الصقري ورقة اشتملت على عرض لتجربة قسم علوم الفهرس في مكتبة السلطان قابوس في إعداد المكتبيين العرب، توضيح الدور الفاعل الذي يقوم به الفهرس العربي الموحد، كبيئة تدريبية افتراضية في إعداد وتأهيل طلاب أقسام علم المكتبات والمعلومات في الوطن العربي.