تنطلق اليوم الأربعاء الموافق الحادي والعشرين من شهر ذي القعدة 1432ه ، التاسع عشر من شهر أكتوبر 2011م فعاليات اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد في رحاب جامعة الإمارات بمدينة العين تحت شعار مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك وذلك بمشاركة مجموعة من المكتبات والجامعات والباحثين والمعنيين بالفهرسة في العالم العربي . وقد أوضح الدكتور عبد الكريم الزيد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة أن اللقاء الرابع للفهرس الموحد الذي يعقد في رحاب جامعة الإمارات في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يأتي في ظل الجهود العلمية والبحثية المشتركة بين المكتبة ومثيلاتها في مختلف الدول العربية لترسيخ أسس التعاون البحثي من جهة، وتنفيذ مثل هذه المشروعات المعرفية الكبيرة التي تعزز من قيم التفاعل الثقافي العربي. وأوضح الدكتور الزيد أن حفل الافتتاح سيشتمل على كلمة لجامعة الإماراتالمتحدة وكلمة مكتبة الملك عبد العزيز العامة ، وكلمة أعضاء مجلس الفهرس الموحد ، وسيعقب ذلك تكريم الأعضاء الحاصلين على جوائز الفهرس، وسيختتم اللقاء بتدشين بوابة دولة الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم ستبدأ فعاليات اللقاء التي تتضمن عددا من الجلسات البحثية بين أعضاء الفهرس العربي الموحد، كما ستقام عدة ورش علمية بحثية خاصة بصيانة وتطوير الملفات الاستنادية . وأضاف الدكتور عبدالكريم الزيد: أن اللقاء الرابع يعقد تحت مسمى "مرحلة جديدة من العمل العربي المشترك"، و يعقد لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة بحضور أكثر من 200 مشارك من جميع الدول العربية . ومن جانبه أكد مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح بن محمد المسند على أن اللقاء يهدف إلى تأكيد البعد الدولي للفهرس العربي الموحد، وإعلام الأعضاء بجديد الفهرس العربي الموحد، إضافة إلى تفعيل دور الأعضاء في تطوير خدمات الفهرس العربي الموحد، والأدوار المنوطة به في المرحلة المقبلة. وقد أوضح الدكتور صالح المسند أن اللقاء سيتضمن عددا من الجلسات تتناول الموضوعات المطروحة في هذا اللقاء الذي يركز على تقديم الجديد والمختلف في سياق الفهرسة العربية، فالجلسة الأولى ستكون تحت عنوان جديد الفهرس والجهد التعاوني بين المكتبات الأعضاء ، والجلسة الثانية تحت عنوان الفهرس العربي الموحد والآفاق المستقبلية ، والجلسة الثالثة تحت عنوان خدمات الفهرس العربي الموحد ، والجلسة الرابعة تحت عنوان تقنينات الفهرس العربي الموحد ، وتشتمل هذه الجلسات على استعراض لتجارب المكتبات المشاركة وعرض للقواعدوالتقنينات الحديثة في قاعدة الفهرس العربي الموحد الببليوجرافية والملفات الاستنادية،وستعقدهذه الجلسات على مدى يومي الأربعاء والخميس ، وسيشارك في هذه الجلسات مديرو ومسؤولو المكتبات ومراكز المعلومات الأعضاء في الفهرس ، ورؤساء الأقسام الفنية والمكلفون بملف الفهرس في المكتبات الأعضاء ، إضافة إلى عدد من الباحثين والأكاديميين المعنيين بمجالات تنظيم المعلومات. الجدير بالذكر أن اللقاءات الثلاثة الماضية للفهرس العربي الموحد قد عقدت في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض حيث عقد اللقاء الأول يومي الثلاثاء والأربعاء في الفترة 23-24 شوال 1427ه الموافق 14-15-نوفمبر 2006م ، بحضور ما يقارب 120 مشارك ومشاركة يمثلون مديري مكتبات ، وعمداء مكتبات جامعية ، وأساتذة متخصصين في مجال المكتبات والمعلومات من ( 12 ) دولة عربية . واللقاء الثاني لأعضاء الفهرس العربي الموحد في الفترة من 21-22 شوال 1429ه الموافق 21-22 نوفمبر 2008م بحضور ( 180 ) مشارك ومشاركة يمثلون المكتبات الأعضاء من ( 15 ) دولة عربية ، و اللقاء الثالث لأعضاء الفهرس العربي الموحد في الفترة من 25-26جمادى الآخر الموافق 8-9 يونية 2010م وذلك بحضور ( 200 ) مشارك ومشاركة يمثلون المكتبات الأعضاء والمتخصصين من ( 18 ) دولة عربية . هذا وقد عقد مركز الفهرس العربي الموحد صباح يوم الاثنين الموافق 17 أكتوبر الجاري دورة متخصصة بعنوان (الفهرسة الموضوعية في الفهرس العربي الموحد - المستوى الأول) وذلك على هامش اللقاء الرابع لأعضاء الفهرس العربي الموحد الذي يعقد في الفترة 19-20/10/2011م في مدينة العين وعقدت الدورة في مكتبة الشيخ زايد في مدينة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتناولت الدورة المفاهيم والمصطلحات والقواعد الخاصة بأساسيات الفهرسة الموضوعية في الفهرس العربي الموحد باستخدام النظام الآلي، وركزت على إكساب المتدرب المهارات اللازمة لتمكين العاملين في تنظيم المعلومات من استخدام الملف الاستنادي الموضوعي في فهرسة الأوعية وفق القواعد والمعايير الدولية المعتمدة في الفهرس. كما عقد مركز الفهرس العربي الموحد دورة متخصصة بعنوان (فهرسة المخطوطات في الفهرس العربي الموحد)، أقيمت في مكتبة جامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين ، وهدفت إلى تمكين المتدرب من التعرف على ممارسة الفهرس العربي الموحد لعمليات فهرسة المخطوطات، والطريقة المنهجية التي اتبعت في هذه الفهرسة، ومدى كفاية صيغة الفهرسة المقروءة آليًا مارك 21 لوصف المخطوط، فضلاً عن مدى كفاية عناصر وصف المخطوط التي تشتمل عليها التسجيله الببليوجرافية لأغراض البحث والاسترجاع وفق قواعد الفهرسة الإنجلوأمريكية AACR2، وهل يشكل هذا النظام الطريقة المثلى لفهرسة المخطوطات، والاقتراحات التي يمكن أن تسهم في تقديم المخطوط وحفظه بحثيا عبر هذا النظام. وحضر الدورتين ما يقرب من 70 متدربا ومتدربة من منسوبي المكتبات في مختلف الدول العربية حيث تجيء هذه الدورات تأطيرًا للأهداف العلمية التي يسعى الفهرس العربي الموحد إلى التعريف بها، والتي تؤكد على نشر المعرفة الفهرسية لدى المكتبيين، والوقوف على أحدث المناهج العلمية التي تخدم الباحثين في هذا المجال، كما تأتي لتفعيل الدور الكبير الذي ينهض به الفهرس من أجل تقديم خدماته البحثية المتميزة لجمهور الباحثين.