احتفل مقاتلو قوات المجلس الوطني الانتقالي أمس في وسط مدينة بني وليد، حيث رفعوا الأعلام وأطلقوا نيران الأسلحة الآلية في الهواء، بعد أن استولوا على معظم البلدة من المقاتلين الموالين للقذافي. وأعلن سيف اللاسي قائد لواء الزليتن أن مدينة بني وليد تحررت بالكامل، فيما كانت عائلات مسؤولين سابقين من النظام السابق تهرب من سرت. وقال اللاسي الذي شارك في الهجوم إن مدينة بني وليد تحررت بالكامل والطريق أصبح الآن مفتوحا شرقا باتجاه سرت وجنوبا باتجاه سبها وغربا باتجاه طرابلس. وكان مقاتلو المجلس الانتقالي تمكنوا بعد معارك عنيفة صباح أمس من طرد أنصار القذافي من المطار الواقع جنوبالمدينة، بحسب قائد ميداني يدعى سالم غيد الذي أفاد بسقوط قتيلين على الأقل و70 جريحا منذ البارحة الأولى. وكانت قوات المجلس تراهن على سقوط سرت لحشد قواتها على جبهة بني وليد، لكنها تواجه منذ أسبوع مقاومة شرسة في آخر جيوب تلك المدينة. وقال موسى يونس قائد قوات المجلس الوطني في بني وليد «غدا قوات كتيبة جادو ستتوجه إلى سرت»، وهي أهم كتيبة في بني وليد.