أطلق متظاهرون في أنحاء العالم صرخة غضب أمس؛ محتجين على ما يقولون إنه تدمير يلحقه المصرفيون والساسة بالاقتصادات ومعاناة يحكمون بها على الملايين بسبب الجشع وسوء الإدارة. وبدأت احتجاجات أمس متأثرة بحركة «احتلوا وول ستريت» في نيوزيلندا، ثم انتقلت عبر العالم إلى أوروبا ومن المتوقع أن تعود إلى نقطة انطلاقها في نيويورك. لكن معظم المظاهرات جاءت صغيرة ولم تكد تعطل حركة المرور. ومن المتوقع أن تكون أكبر مظاهرة في روما، حيث قال منظمون إنهم يعتقدون أن 100 ألف سيشاركون. وقالت نيكلا كريبا (49 عاما) التي كانت ترتدي قميصا مكتوبا عليه «كفى» لدى وصولها للمشاركة في مظاهرة روما «على المستوى العالمي لا يمكن أن نظل نتحمل عبء دين عام لم نتسبب فيه، بل تسببت فيه حكومات السرقة وبنوك فاسدة ومضاربون لا يعبأون بنا.. لقد تسببوا في هذه الأزمة العالمية ومازالوا يتربحون من ورائها.. ينبغي أن يدفعوا ثمنها». وكان طلبة اقتحموا مكاتب جولدمان ساكس في روما، حيث كتبوا على الجدران باللون الأحمر. وقام آخرون بإلقاء البيض على مقر أوني كريديت أكبر بنوك إيطاليا. وانطلقت مظاهرات أمس من نيوزيلندا وأستراليا. وتظاهر عدة مئات في الشارع الرئيس في أوكلاند كبرى مدن نيوزيلندا لينضموا إلى مسيرة شملت نحو ثلاثة آلاف شخص رددوا الهتافات وقرعوا الطبول احتجاجا على جشع الشركات. وفي سيدني تظاهر نحو ألفي شخص من بينهم ممثلون عن السكان الأصليين وشيوعيون ونقابيون خارج مقر بنك الاحتياطي الأسترالي. وتظاهر المئات في طوكيو بمشاركة محتجين مناهضين للطاقة النووية. وفي مانيلا عاصمة الفلبين نظم بضع عشرات مسيرة إلى السفارة الأمريكية، رافعين لافتات تقول «تسقط الإمبريالية الأمريكية» و«الفلبين ليست للبيع».