تناول الكثيرون من المثقفين والمثقفات والعاطلات عن العمل على اختلاف الطبقات الاجتماعية والعلمية في المملكة في الآونة الأخيرة فكرة عمل السعوديات (محصلة في الأسواق) بنوع من الاستنكار والامتعاض وتجاهلوا الحاجة إلى ذلك في ظل تزايد الطلب والعرض وزيادة عدد السكان وكذلك تلبية لمتطلبات العصر الحالي شريطة أن يكون مقيدا بالضوابط الشرعية. وما إتاحة فرص عمل جديدة إلا أمر محمود ولفتة تفاعلية مع متطلبات العصر الحالى، ولكن الحواجز أمام ذلك كثيرة في ظل الشوائب التي تدور حولها الفكرة أساسا مع إمكانية البديل الأكثر أمنا وسلامة واستيعابا للكثير من العاطلات وبشكل يكفل الحقوق المدنية والإنسانية لهؤلاء الفتيات المقبلات منهن على العمل وكذلك العاملات كاشيرات (محاسبة أو محصلة). وليكن كلامنا عن قضايانا ومشكلاتنا معربا لأنها مشكلات تخصنا نحن العرب وعلينا معالجتها بالعربي هذا أولا. والمطلع على الثقافة السعودية يعلم أنه لا يمانع الكثيرون من السعوديين عمل السعوديات، لأصحاب الحاجات للعمل، في بيئة عمل تتوافق مع الثقافة السعودية الإسلامية حول التسوق بشكل عام.. وإنني لأتعجب من ذلك الصديق لماذا كل هذا البخل بإحداث وظيفة كاشيرة فقط ونحن بالإمكان أن تكون لنا المبادرة عالميا. وقد برهنت أن السعوديات مميزات محليا وعالميا، وبذلك نكون قد وفقنا في فتح آفاق وأعمال جديدة وتغطية سوق عمل نزيهة بعيدا عن النزاعات المصاحبة لعمل الكاشيرات في ظل الإدارة الرجالية لها، ومن يا ترى يحمي كرامتها ويحافظ على حقوقها التي قد تقابل بنوع من التسلط أو المحاباة أو التحايل في ظل تواجد إدارة رجالية صرفة. والرؤية مختلفه تماما عند تواجد إدارة نسائية مدربة ومتعلمة. شوقي بن علي حملي جازان