ثمن رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة جدة أيمن طارق جمال، جهود صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، في دعم شابات وشباب الأعمال وتحفيزهم، إضافة إلى مشاركة شباب الأعمال في كثير من مشاريع المنطقة، مؤكدا أن هذا هو الدعم الحقيقي الذي يطالب به شباب الأعمال. وأكد ل «عكاظ» رئيس لجنة شباب الأعمال، أن مشاركة 300 من شباب وشابات الأعمال في معرض متخصص اليوم يقدمون فيه آخر إبداعاتهم في مركز جدة الدولي للمعارض في دورته الرابعة، تحت مسمى «انطلاقات» بشراكة صحفية من مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ولمدة ثلاثة أيام. ووجه أيمن جمال في حديث خاص ل «عكاظ» رسالة لشباب الأعمال قائلا: «أوجهها لنفسي أولا.. إن التحديات التي تواجه شباب الأعمال هي جزء من معادلة النجاح، فالكثيرون ينسحبون ويرفعون الراية البيضاء، والقلة تستمر وتواجه التحديات وتتغلب عليها، وفي النهاية يشهد النجاح 95 في المائة، في حين فقط 5 في المائة فقط هم من يصنعونه، والقرار لنا في أي فريق سنكون». وكشف عن إعادة إطلاق الموقع الإلكتروني للجنة، وتويتر وموقع الفيس بوك الخاص باللجنة في هذا الشهر، بهدف تسهيل التواصل مع شريحة شباب الأعمال. وفي ما يلي نص الحوار: تنمية الإمكانات • من هي لجنة شباب الأعمال وما أهدافها الاستراتيجية؟ هي لجنة منبثقة عن اللجان القطاعية تحت مظلة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أعضاؤها مجموعة من شباب الأعمال من أصحاب المؤسسات أو شركاء قياديون في منشآت الأعمال في القطاع الخاص، وتتمحور أهدافها في المساعدة على ترويج مشاريع ومنتجات شباب الأعمال، دعم الشباب في تنمية إمكانياتهم وطاقاتهم الإدارية والقيادية، خلق بيئة أعمال تزيد من حجم التعاون بين شباب الأعمال والشركات الكبرى والمساعدة على نشر ثقافة أخلاقيات العمل بين شباب الأعمال. الانخراط في العمل الحر • ما طبيعة المهمات الموكلة بمن يحتل منصب رئيس لجنة شباب الأعمال؟ رئيس اللجنة هو مثل بقية أعضاء اللجنة، جميعنا متطوعون لدعم ومساعدة شباب الأعمال، من خلال تنفيذ مشاريع وبرامج اللجنة لتحفيز الشباب على الانخراط في سوق العمل الحر، من خلال الارتقاء بمفهوم العمل الخاص، وتمكينهم من تأسيس شركاتهم وتطويرها وتنميتها بشكل مستدام، والمساهمة في تذليل التحديات التي تواجه شركاتهم. • كيف تصف تطور فكرة معرض شباب الأعمال؟ بدأت التجربة بمشاركة 50 شابة وشابا بعرض منتجاتهم وخدماتهم في معرض شباب الأعمال عام 2007م، وافتتحه المهندس عادل فقيه الذي كان أمين جدة (آنذاك) في الصيرفي ميجامول، وفي عام 2008م شارك 250 شابة وشابا وافتتح المعرض أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، وفي عام 2010م شارك في المعرض 300 شابة وشابا وافتتح المعرض الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، ورعى حفل الختام أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات أيضا، كما زار خمسة وزراء والعديد من المسؤولين المعرض، وتجاوز عدد زوار المعرض 20 ألف زائر. • يقام معرض شابات وشباب الأعمال للمرة الرابعة على التوالي، فهل تتاح فرص لمشاركة الشباب في أكثر من دورة أم تختلف الأسماء في كل دورة عن سابقتها؟ نحرص في كل عام على إتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الشباب والشابات، كما يهمنا تقديم الأفكار الجديدة من شباب الأعمال للمستثمرين من أجل تسويق وترويج منتجاتهم، ولا بأس من تكرار الأسماء، المهم الفكرة الجديدة التي يحملها والتي تستحق الظهور للعلن. • هل هناك أسس معينة يبنى عليها اختيار الشباب والشابات للمشاركة أم تتاح الفرصة لجميع المتقدمين؟ عادة يتقدم للجنة عدد كبير جدا من الشباب والشابات نفرزهم للسماح بمشاركة كافة المشاريع القائمة والقابلة للتطبيق على أرض الواقع دون اعتبار لعدد المشاركين. • كيف يتم تذليل التحديات التي يواجهها شباب الأعمال؟ من خلال دراسة المقترحات والتحديات التي يتقدم بها شباب الأعمال، ومن ثم رفع التوصيات والحلول المقترحة للمسؤولين في الغرفة التجارية لمخاطبة الجهات الرسمية ومتابعة تنفيذ تلك المقترحات، وللأمانة بعض هذه المقترحات يعمل بها وتجد دعما من المسؤولين في الوزارات المعنية وبعضها يهمل. • هل ترون أن الشاب يحصد فرصا أكثر من الشابة؟ وما السبب في ذلك؟ بالعكس هناك دعم ومساندة كبيرة لشابات الأعمال، سواء من قبل اللجنة أو من قبل كثير من الشركات التي تبحث دائما عن شابات أعمال مميزات ولديهن أفكار جديدة ومبتكرة لدعمهن والاستثمار معهن في مشاريعهن المميزة. • بصراحة من الذين يدعمون اللجنة سواء من القطاع الخاص أو القطاع الحكومي؟ أولا، أعتقد أننا محظوظون؛ لأننا في جدة نلقى دعما ورعاية خاصة سواء من قبل أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل أو من قبل الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة اللذين لا يكتفيان فقط بحضور مناسباتنا لدعمنا وتحفيزنا، بل يشركون شباب الأعمال في كثير من مشاريع المنطقة، وهذا هو الدعم الحقيقي الذي يطالب به شباب الأعمال، كما أن وزير العمل المهندس عادل فقيه من أكبر الداعمين لنا، بجانب دعم الوزارة لنا في مشاريعنا؛ فالوزير مهتم بشكل شخصي بإيجاد حلول لكثير من التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والناشئة. أما على مستوى الغرفة التجارية الصناعية في جدة فوجود رجل مثل صالح كامل الذي يؤمن بشباب الأعمال ويثق في قدراتهم يزيد من عبء المسؤولية ويجعلنا نتفانى في تحقيق المزيد من الإنجازات التي تخدم شباب الأعمال، كما أود الإشارة للدعم المستمر الذي نحظى به من قبل رجل الأعمال صالح التركي، الذي فاجأنا بزيادة دعمه ومساندته لنا، وأيضاً فالشركات الداعمة والراعية لنا سبب استمرارنا وعطائنا وهم شركاؤنا في النجاح مثل شريكنا الاستراتيجي البنك الأهلي التجاري والرعاة الرئيسيين شركة نسمة ومجموعة السواني بالإضافة الى وزارة العمل، ريادة، مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، إليكسير، ديزاين ومكس إف إم. ديوانية الشباب • ما أبرز إنجازات ومشاريع لجنة شباب الأعمال؟ في البداية لابد من توضيح أن مشاريع لجنة شباب الأعمال هي جهود شباب أعمال متطوعين لخدمة هذه الشريحة المهمة في اقتصادنا الوطني، وكافة الإنجازات هي نتاج فريق عمل جماعي يتفانى لتقديم كل ما هو مميز، فبالإضافة إلى معرض شباب الأعمال هناك إطلاق لأول دليل لشركات شباب الأعمال على مستوى السعودية في معرض هذا العام، ويضم الدليل تفاصيل عن أنشطة ومعلومات شركات شباب الأعمال، وسيتم خلال هذا الشهر إعادة إطلاق الموقع الإلكتروني وتويتر وموقع الفيس بوك الخاص باللجنة لتسهيل التواصل مع شريحة شباب الأعمال، إلى جانب برنامج القدوة الذي سيتم البدء بتنفيذه قبل نهاية العام وهو برنامج إرشادي وسلوكي لشباب الأعمال من قبل رجال الأعمال، وسيستمر عقد لقاءات شيقة مع رجال وسيدات أعمال وقادة ومبدعين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وهناك ديوانية شباب الأعمال وهو لقاء شهري أخوي يجتمع فيه شباب الأعمال للحوار وتبادل الأفكار والمنفعة في إطار تواصل أخوي بينهم، وختاماً هناك رحلات داخلية ودولية هدفها التعرف على شباب أعمال محلياً ودولياً لاقتناص فرص تبادل الأعمال والخبرات معهم؛ فمثلا سبق السفر محلياً لكل من القصيم، المدينةالمنورة، والمنطقة الشرقية، ودولياً إلى كل من اليابان، المغرب، فرنسا وتركيا. • ختاما، ما هي الرسالة التي توجهها لرجال الأعمال ولشباب الأعمال؟ رسالتي لرجال الأعمال والمسؤولين هي رسالة أحملها من شباب الأعمال الذين أمثلهم موجهة للمسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص لإعطاء حصة من حجم المشاريع والمشتريات الخاصة بمنشآتهم لشركات شباب الأعمال وإعطائهم فرصة لتقديم خدماتهم ومنتجاتهم لهذين القطاعين ليتسنى لهم النمو والمنافسة محليا وإقليميا بدعم وتضافر جهود كافة الأطراف، أما رسالتي لشباب الأعمال أوجهها لنفسي «أولا إن التحديات التي تواجه شباب الأعمال هي جزء من معادلة النجاح، فالكثير ينسحب ويرفع الراية البيضاء والقلة تستمر وتواجه التحديات وتتغلب عليها، وفي النهاية 95 في المائة يشاهدون النجاح في حين فقط 5 في المائة هم من يصنعونه، والقرار لنا في أي فريق سنكون».