واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية خلال الجلسة الثانية على التوالي، المحافظة والبقاء فوق خط ستة آلاف نقطة، وجاء هذا الارتداد مع استمرار ارتفاع تدفق السيولة مقارنة بالفترة الماضية، فمن السلبية عودة المؤشر العام إلى التراجع تحت سقف ستة آلاف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري والسيولة تواصل الارتفاع، ومن الإيجابية أن يكون هناك توازن بين حركة المؤشر العام وتدفق السيولة اليومية. من الناحية الفنية، يمتلك المؤشر نقطة متحركة تقع عند مستوى 6114 نقطة، والسوق تشهد إعلان نتائج الربع الثالث للشركات، فمن المعتاد أن تشهد السوق مع حلول إعلان أرباح كل ربع مضاربات، على حسب تقدير المتعاملين لمكاسب أو خسائر الأرباح، حيث تصدرت أسهم شركات قطاع التأمين أمس، قائمة أكثر الشركات ارتفاعا على المدى اليومي. ومن الإيجابية إعلان أرباح بعض الشركات، تأتي والسوق تملك مكرر أرباح يقدر بنحو 12 في المائة، وأسعار أسهم الشركات ذات الأرباح الجيدة والتي تملك محفزات غير متضخمة إلى حد الخوف، ما يجعلها ملاذا وجاذبة للسيولة مجددا، ومن المتوقع أن تواصل السوق الاستقرار حتى استئناف الأسواق العالمية تداولاتها اليومية غدا، ثم تعود إلى مراقبتها، والسير معها في نفس الاتجاه. على صعيد التعاملات اليومية، افتتحت السوق جلستها على ارتفاع، واتسم أداء الجلسة بالتذبذب الحاد نوعا ما، حيث تجاوز قوامه 82 نقطة، كمقارنة بين أقل وأعلى نقطة سجلها المؤشر العام خلال الجلسة، وأغلق على ارتفاع وبمقدار 82 نقطة، أو ما يعادل 1.37 في المائة متوقفا عند خط 6084 نقطة، وبحجم سيوله قاربت على 5 مليارات، لتبلغ 4.866 مليار ريال، وتجاوزت كمية الأسهم المتداولة نحو 204 ملايين، توزعت على أكثر من 118 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 133 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 8 شركات من بين مجموع 146 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.