واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية مع بداية الجلسة أمس، حركة الصعود الأخيرة التي بدأها من عند خط 6360 نقطة، واستطاع خلال الجلسة أن يسجل قمة أثناء التداول عند مستوى 6499 نقطة، أي حقق ارتدادا بما يقارب 139 نقطة كمقارنة بين أعلى وأقل مستوى، وجاء الارتداد عن طريق سهم سابك، الذي يتوافق مساره مع مسار المؤشر العام، إلا أنه في نهاية الجلسة عاد إلى المسار الهابط، ليغلق على تراجع وبمقدار 13 نقطة أو ما يعادل 0.2 في المائة متوقفا عند مستوى 6449 نقطة، شاطبا أرباحه الصباحية. من الناحية الفنية، تحاول السوق حاليا تأسيس دعم على خط 6414 نقطة الذي تم كسره لجلسة واحدة، مع ضعف في كمية الأسهم المنفذة بنسبة تصل إلى 40 في المائة مقارنة بالجلسات السابقة، وتناقص السيولة مقارنة بالجلسات الماضية إلى نسبة تصل 36 في المائة، وهذا ملمح إيجابي يعني هدوء عمليات البيع ولكن يبقى قوى الشراء، وهنا من الأفضل التركيز على قوى الشراء التي كانت ضعيفة في الجلسات السابقة، حيث لم تتجاوز 60 في المائة في أغلب فترات جلسة الارتداد للمؤشر العام وهي جلسة الثلاثاء، وفي جلسة أمس لم تصل إلى 46 في المائة، ما يعني أن السوق مازالت في منطقة حيرة وتحتاج إلى الإغلاق ولأكثر من ثلاث جلسات فوق خط 6555 نقطة، أو تسجل السيولة الداخلة تفوقا على السيولة الخارجة في الجلسات المقبلة. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيولة نحو 3 مليارات ريال وكمية أسهم منفذه بلغت نحو 132.7 مليون، توزعت على أكثر من 82 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 27 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 97 شركة، وقد افتتحت السوق على ارتفاع، وركزت السيولة على الأسهم القديمة كمضاربة. ومن المتوقع أن تمتد المضاربة إلى أسهم أخرى وفي قطاعات مختلفة، ومنها التي تملك محفزات.