أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس تعاملاته على ارتفاع طفيف، لم يتجاوز النقطة الواحدة، ليغلق عند خط 6604 نقاط. واتسم أداء السوق في أغلب فترات الجلسة بالتذبذب السريع في نطاق تذبذب ضيق لم يتجاوز 43 نقطة، كمقارنة بين أعلى وأقل نقطة سجلها خلال الجلسة، حيث غلب على أداء المؤشر العام الحيرة بين الصعود والهبوط. من الناحية الفنية، انحصر تحرك المؤشر العام على مدى الثلاثة الأسابيع الماضية بين المنطقة الممتدة من خط 6536 إلى 6670 نقطة، يتم الشراء عند النقطة الأولى، ويتم البيع قبل الوصول إلى القمة، وتحديدا حول خط 6636 نقطة، كعملية مضاربة بحتة، ويدير العملية سهم سابك، فلذلك اتسم أداء المؤشر العام خلال هذه الفترة بالحيرة، لتدفعه إلى تشكيل قمة من المنطقة الواقعة بين 6645 إلى 6670 نقطة، فلذلك من المتوقع في حال تجاوزها والتداول أعلى منها لأكثر من ثلاثة أيام، تبدأ الإيجابية بالتزامن مع بقاء سهم سابك أعلى من سعر 108 ريالات، مع ملاحظة أن السهم أعطى إشارة غير مؤكدة، بالوصول إلى سعر 112 ريالا، وذلك يتم بالتسابق بين تحقيق الهدف وبين إعلان ارباح الربع الأول للشركة، التي يتوقع أن تعلن اليوم أو غدا، فمن الواضح أن سعر السهم يحاول سبق إعلان الأرباح. على صعيد التعاملات اليومية، أغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع طفيف، وبحجم سيولة قاربت خمسة مليارات ريال، وكمية أسهم تجاوزت 209 ملايين، توزعت على أكثر من 112 ألف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 86 شركة، وتراجعت أسعار أسهم 40 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة المحيرة، كانتظار وترقب لإعلان أرباح سابك، وافتتحت السوق جلستها على ارتفاع بقيادة سهم سابك، كامتداد لجلسة الأربعاء الماضي. وتركزت المضاربة على قطاع التأمين، مع دخول بعض الشركات التي يتوقع لها أن تحقق نتائج جيدة بهدف توسيع دائرة المضاربة، حيث تتنقل السيولة حاليا بين القطاعات، وكان قطاع البنوك سلبيا، فيما جاء قطاع البتروكيماويات داعما، وأعطى تماسك سهم سابك ارتياحا بالمضاربة، وكان تدفق السيولة متسارعا، ما يعني أن السوق لديها الإمكانية للعودة إلى أسهم الشركات التي لم تأخذ حقها من الارتفاع في المسار الصاعد السابق.