نجح المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية ومن خلال جلسة الأربعاء الماضي في العودة إلى فوق خط ستة آلاف نقطة. ومن المنتظر أن يستهل السوق تعاملاته هذا الأسبوع من عند خط 6002 نقطة. جاء هذا الارتداد مع استمرار ارتفاع تدفق السيولة، فمن السلبية عودة المؤشر العام إلى التراجع تحت سقف ستة آلاف نقطة خلال تعاملات الأسبوع الجاري. من الناحية الفنية، يمتلك المؤشر العام نقطة متحركة تقع عند مستوى 6114 نقطة، وتجاوزها مرهون بتحرك إحدى الشركات القيادية، وفي مقدمتها سهم سابك أو الراجحي أو سامبا، فمن السلبية بقاء هذه القياديات بأسعارها الحالية، خصوصا أن السوق تتهيأ لاستقبال نتائج الربع الثالث للشركات، وبالذات القيادية منها، فمن المعتاد أن تشهد السوق مع حلول إعلان أرباح كل ربع مضاربات، على حسب تقدير المتعاملين لمكاسب أو خسائر الأرباح. ومن الإيجابية والسوق تنتظر إعلان أرباح بعض الشركات، تأتي والسوق تملك مكرر أرباح يقدر بنحو 12 في المائة، وأسعار أسهم الشركات ذات الأرباح الجيدة والتي تملك محفزات غير متضخمة إلى حد الخوف، ما يجعلها ملاذا وجاذبة للسيولة مجددا. إجمالا، السوق مازالت تتابع الأخبار العالمية بجدية نظرا لضعف المحفزات الداخلية، ما يعني أن أي اطمئنان أو ارتفاع للبورصات العالمية سوف ينعكس إيجابيا على السوق المحلية، ويزيد من ثقة المستثمرين، فمن أبرز ما تعاني منه السوق منذ عدة سنوات عدم قناعة السيولة الاستثمارية بالاستثمار والتوطين، وذلك يتضح من خلال تحول السيولة الاستثمارية إلى سيولة انتهازية مع حدوث أي هبوط أو ارتفاع للسوق، إلى جانب استمرار تغلب أعداد الأفراد على المؤسسات المستثمرة بالسوق ومنذ فترة ليست بالقصيرة.