تمسك المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس، بالسير داخل المسار الصاعد الذي بدأه من عند مستوى 5817 نقطة، والذي تمت الإشارة إليه من خلال التحليل اليومي، يهدف بالوصول إلى مستوى 6204 نقاط مبدئيا، مع مراعاة حواجز مقاومة من المحتمل عدم تجاوزها بالذات في حال تزايد وتيرة الأخبار السلبية العالمية، حيث افتتح تعاملاته اليومية على ارتفاع، مدعوما بالأجواء الإيجابية التي عمت الأسواق العالمية في جلستها السابقة، ليؤكد ارتباطه بالعوامل العالمية أكثر من المحلية، وهذا أمر طبيعي، لكون السوق المحلية تفتقر في الفترة الحالية إلى المحفزات، باستثناء نتائج الشركات للربع الثاني من العام الجاري. وأغلق المؤشر العام جلسته اليومية على ارتفاع، وبمقدار 111 نقطة أو ما يعادل 1،85 في المائة، ليقف عند مستوى6110 نقاط، بعدما سجل أعلى قمة يومية عند مستوى 6114 نقطة، وبحجم سيولة تجاوزت 4،545 مليار ريال، وكمية أسهم منفذة قاربت على 203 ملايين سهم، وعدد صفقات تجاوزت أكثر من 110 آلاف صفقة يومية، ارتفعت أسعار أسهم 94 شركة وتراجعت أسعار أسهم 31 شركة، وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية، بشرط عدم كسر خط 6084 نقطة في الجلسة المقبلة، حيث بالغ في عملية الصعود، ومن الأفضل أن تكون الجلسة المقبلة أكثر هدوءا وأن تحاول أسهم الشركات التي حققت أمس ارتفاعا إلى الهدوء، حتى لا يتكرر نفس السيناريو السابق عندما، ارتفعت الأسهم القيادية، وتم تهميش الأسهم الصغيرة، وكانت النتيجة ضغط الأسهم التي لم تواكب الصعود مع الأسهم المتضخمة إلى أسفل. وقاد سهم الاتصالات التعاملات في بداية الجلسة، بالتناوب مع سهم سابك، وبدعم من سامبا، وبعض أسهم الشركات الثقيلة مثل ينساب، ثم جاء سهم الكهرباء في النصف الساعة الأخيرة الذي أغلق خلالها على النسبة القصوى بسعر 13،25 ريالا، وفي الدقائق الأخيرة يفتحها ويغلق على سعر 13ريالا، وبنسبة 7،88 في المائة، وبكمية تنفيذ عالية جدا مقارنة بالأشهر الماضية تجاوزت 43 مليون سهم، لتجري السوق على ضوئها جلسة اتسمت بالتذبذب السريع في الاتجاه الصاعد، متجاوزة بذلك عددا من نقاط المقاومة العنيفة التي كان من الأفضل، قبل تجاوزها أن تميل إلى الهدوء ومنها حاجز 6084 نقطة للتزود بأحجام السيولة المطلوبة التي تسعى إلى الاستثمار أكثر من المضاربة، وبكمية شراء هدفها الاستثمار لأكثر من أسبوع، حيث طغت المضاربة على مجريات الجلسة وهذا طبيعي حيث تعتبر جلسة أمس استثنائية، وبالتزامن مع الإغلاق الأسبوعي الذي اعتادت السيولة الانتهازية، ومع حلوله إجراء مضاربة حامية، تتحكم فيها الصناديق البنكية، بهدف تحسين صورتها أمام عملائها، وكان من الواضح محدودية تفاعل كثير من الأسهم مع الارتفاع الذي تناوبت الشركات القيادية على صنعه، وذلك بسبب تركز السيولة في المضاربة على سهم سابك، حيث كانت هناك قوتان تتصارعان على السهم، مما يسارع بتخفيف الكمية عندما يصطدم السهم بحاجز مقاومة، وكانت الإيجابية فيها بقاء المؤشر العام في أغلب أوقات الجلسة فوق حاجز 6039 نقطة، وبمشاركة جميع الشركات القيادية، ومن المتوقع أن تواصل السوق المحلية متابعة الأسواق العالمية خلال الإجازة الأسبوعية، لتقرر على ضوء نتائجها افتتاح تعاملاتها مع مطلع الأسبوع المقبل. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة