استؤنف أول تداولات الأسبوع أمس على انخفاض إثر سلبية مؤشرات الأسواق العالمية وانخفاض أسعار النفط، التي تهاوت مرة أخرى بسبب الزيادة غير المتوقعة في المخزونات الأمريكية نهاية الاسبوع الماضي. وأغلق مؤشر سوق الأسهم على ارتفاع طفيف قدره 4.3 نقطة وبقيمة سيولة تجاوزت 4.7 بليون ريال. وشهدت السوق عودة نشاط الأسهم المضاربية خاصة الخفيفة منها بقطاع التأمين والزراعيات، حيث يبدو أن انعقاد مجلس إدارة شركة بيشة خلال الأسبوع الماضي والموقفة عن التداول منذ أكثر من سنتين قد أخذ مراحل متقدمة لعودة سهم الشركة إلى التداولات وهو ما أعطى دفعة معنوية للأسهم التي تعاني من خسائر متراكمة نتج عنها مخاوف سابقة من احتمالات وصولها للحد النظامي الذي يجبر هيئة السوق إلى إيقافها عن التداول. وأسفر الاجتماع عن اختيار مجلس إدارة برئاسة الأمير الدكتور مشعل بن عبدالله بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود. ولم يتم التطرق بالاجتماع عن أية معلومات من شأنها أن تفيد بعودة سهم الشركة للتداول. لكن يبدو أن المضاربين استنبطوا مثل هذا الوضع من خلال موافقة وزارة التجارة على تشكيل مجلس إدارة للشركة. وأقفل السوق بذلك الارتفاع وبقيت خمسة قطاعات على اللون الأحمر هي: قطاع البتروكيماويات، الأسمنت، الاتصالات، الإعلام والنشر والتأمين. ورغم انخفاض مؤشر قطاع التأمين إلا أن سهم بروج واصل تحقيق النسب الخضراء فيما ارتفع سهم الوطنية بنسبة 4 في المائة. وحققت ست شركات الإغلاق بالنسبة القصوى، وواصل سهم الباحة ارتفاعه على النسبة القصوى. في الوقت الذي رزحت الأسهم القيادية تحت وطأة البيع على المقاومات اللحظية وخنقها بصورة واضحة. تداولات اليوم يبدو أنها ستكون عكس الأمس ويحتمل أن يتمكن المؤشر من تجاوز مقاومة 6107، ليتقدم لمقاومة 6121 نقطة وتجاوز هذه النقطة يعني وصوله لمقاومة 6157 نقطة. فيما تبرز نقطة نقطة 6099 نقطة كدعم يومي جيد وفي حال كسره بسبب الضغط المحتمل على سابك والراجحي فان دعم 6090 سيكون دعما ثانيا وقويا. إلى ذلك، أغلق المؤشر العام للسوق في نهاية التسعة أشهر الأولى من 2011 م عند مستوى 6,112.37 نقطة، منخفضاً 280.02 نقطة (4.38) في المائة مقارنة بإغلاق الفترة نفسها من العام السابق. وبالنسبة لأداء المؤشر من بداية العام حتى تاريخه فقد خسر 508.38 نقطة (7.68) في المائة، كانت أعلى نقطة إغلاق للمؤشر خلال الفترة 6,788.42 في يوم 16/01/2011م. وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية التسعة أشهر الأولى 2011 م 1,214.20 مليار ريال، أي ما يعادل 323.79 مليار دولار أمريكي، مسجلة انخفاضاً بلغت نسبته 3.77 في المائة عن نهاية التسعة أشهر الأولى من العام السابق. وبلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة خلال التسعة أشهر الأولى 2011 م 776.36 مليار ريال، أي ما يعادل 207.03 مليار دولار أمريكي، بارتفاع بلغت نسبته 31.88 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق.