ناقش مجلس الأمن الدولي البارحة مشروع قرار يدين حملة النظام السوري لقمع المحتجين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وتأمل الدول الأوروبية الأربع الأعضاء في المجلس في أن يجري التصويت على القرار اليوم بعد أن خففت صيغته في محاولة لضمان تأييد روسيا وعدم لجوئها لاستخدام حق النقض «الفيتو». وتوقعت مصادر دبلوماسية تأييد الولاياتالمتحدة للقرار رغم التنازلات التي قدمت لكسب تأييد مجموعة «بريكس» التي تضم كلا من روسيا، الصين، البرازيل، الهند وجنوب أفريقيا. وتظهر أحدث نسخة لمشروع القرار أن بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، والبرتغال التي صاغت المسودة حذفت منها الإشارة إلى توصية مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بأن يحيل مجلس الأمن المسألة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. لكنها أبقت على عبارة تهدد بدراسة اتخاذ عقوبات على النظام السوري في حال عدم استجابته خلال 30 يوما للمطالبات بوقف كل عملياته العسكرية ضد المدنيين. ومن جهتها اقترحت تركيا على السلطات السورية إشراك الإخوان المسلمين في الحكومة مقابل دعمهم لوقف حركة الاحتجاجات، وذلك وفقا لما أفاد به مسؤولون سوريون ودبلوماسيون أمس، مشيرين إلى أن الرئيس بشار الأسد رفض الاقتراح التركي المقدم إليه في الصيف الماضي. وعلى الصعيد الميداني أفاد شهود ومصادر دبلوماسية أن حشدا من مؤيدين للنظام السوري رشقوا بالبيض والطماطم السفير الأمريكي روبرت فورد ودبلوماسيين أمريكيين آخرين كانوا يزورون السياسي المعارض حسن عبدالعظيم في دمشق أمس. وأتهمت واشنطن الحكومة السورية بالوقوف وراء ما اعتبرته حملة لإخافة الدبلوماسيين الأمريكيين. وأفاد ناشطون سوريون أن أربعة أشخاص منهم طفل قتلوا أمس في إدلب وحمص. وأوضحت لجان التنسيق المحلية أمس أن قوات النظام قتلت مالا يقل عن 27 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية في هجوم لاستعادة السيطرة على بلدة الرستن التي يسيطر عليها منشقون عن الجيش. وأشارت إلى أن اثنين من القتلى من المنشقين عن الجيش والباقون قرويون في البلدةوأعلن ما يسمى بالجيش السوري الحر في بيان له، أنه سيعمل على مواجهة الشبيحة، وقوات الجيش الأخرى التي تقمع المتظاهرين.