حاصرت مجموعة من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد أمس بينما واصلت القوات السورية لليوم الثالث على التوالي أعمال القمع ضد نشطاء الديمقراطية والمنشقين عن الجيش في مدينة الرستن في محافظة حمص. وقال ناشط من الرستن يتخذ من لبنان مقرا له لوكالة الأنباء الألمانية :" قتل 20 شخصا على الأقل". ومن بين القتلى عشرة منشقين من الجيش. واضاف ان تبادل اطلاق النار الكثيف مازال دائرا بين المنشقين والجيش السوري في الجزء الشمالي من الرستن. وبينما تواصلت أعمال قمع المتظاهرين المناهضين للنظام حاصرت مجموعة من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد موكبا للسفير الأمريكي لدى دمشق روبرت فورد بينما الذي كان يزور المعارض السوري البارز حسن عبد العظيم في العاصمة السورية، بحسب شهود. فتاة أمام السفارة السورية في الأردن وفي واشنطن ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر ان حشدا من المتظاهرين حاول مهاجمة فورد وموظفين اخرين في السفارة " في الوقت الذي كانوا يؤدون فيه العمل المعتاد لاي سفارة". وقال شاهد لوكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) مشترطا عدم ذكر اسمه إن الشرطة أمنت منفذا لموكب السفير الأمريكي روبرت فورد "المحاصر". وبحسب الناشط الذي يتخذ من دمشق مقرا له فان فورد كان داخل المبنى الذي جرى فيه اللقاء مع المعارض حسن عبد العظيم عندما حاول نحو مئة متظاهر موالين للنظام ويرددون شعارات مناهضة لأمريكا اقتحام المكتب. وحوصر السفير الأمريكي الذي بدأ لقاءه مع عبد العظيم الساعة 0800 بتوقيت جرينتش لمدة ساعتين داخل المبنى قبل أن تصل قوات الأمن السورية إلى الموقع وترافقه في الوقت الذي رشق فيه الحشد موكبه بالحجارة والطماطم. وقال تونر " المتظاهرون لجأوا للعنف و حاولوا ، عبثا ، مهاجمة العاملين في سيارات السفارة ما الحق ضررا جسيما بالسيارات ". واضاف " ان ضباط الامن السوريين ساعدوا في النهاية في تأمين ممر لعودة السفير ومساعديه من الاجتماع إلى السفارة". وقال مصدر بالسفارة الأمريكية لل(د.ب.ا) إن أحدا لم يصب وشق السفير طريقه بسلام إلى مجمع السفارة في وسط دمشق. هذا واتهمت واشنطن الحكومة السورية بانها تقف وراء ما اعتبرته حملة لاخافة الدبلوماسيين الاميركيي. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر للصحافيين ردا على سؤال ان كان يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك "نحن نعتقد ان ذلك جزء من حملة جارية لاخافة دبلوماسيينا من قبل الحكومة" ، من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون سوريا باتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية الدبلوماسيين. واتهمت الخارجية السورية أمس الخميس الولاياتالمتحدة بتحريض " جماعات مسلحة " على القيام بأعمال عنف تستهدف جيش البلاد. وقال بيان لوزارة الخارجية :" التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين ،تدل وبشكل واضح على ان الولاياتالمتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة على ممارسة العنف ضد الجيش العربي السوري ولا سيما الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية " الجدير بالذكر ان فورد يوجه انتقادات لأعمال القمع التي تمارسها الحكومة السورية ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية. وفي الثامن من تموز/يوليو الماضي ، اثار فورد خلافا مع الحكومة السورية عندما زار المتظاهرين في مدينة حماة المضطربة. وأدانت الحكومة السورية الزيارة ووصفتها " بالاستفزازية". ورد أنصار الأسد في 11 تموز/يوليو الماضي على زيارة فورد ونظيره الفرنسي باقتحام السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، ما أسفر عن إصابة موظفين في السفارة الفرنسية بإصابات طفيفة وأدان مسؤولو البلدين بشدة ما حدث. وفي تطورات ذات صلة ضبط الجيش اللبناني الخميس خمس شاحنات صغيرة يعتقد انها تهرب " البضائع" إلى سورية عبر بلدة دير العشائر في شرق لبنان. ولم يفصح قائد الجيش اللبناني عما إذا كانت البضائع المهربة أسلحة.