اتهمت السلطات السورية أمس الخميس الولاياتالمتحدة بتشجيع المجموعات المسلحة على ارتكاب أعمال عنف ضد الجيش السوري. وقالت وزارة الخارجية في بيان ان (التصريحات الأخيرة الصادرة عن المسؤولين الأمريكيين تدل وبشكل واضح على ان الولاياتالمتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة على ممارسة العنف ضد الجيش العربي السوري). وأشارت الوزارة خصوصا الى (ما قاله نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر بتاريخ 26 الشهر الجاري في تأييد استخدام الجماعات الإرهابية المسلحة العنف ضد قوات الجيش العربي السوري). وكانت الولاياتالمتحدة أشادت الاثنين ب(ضبط النفس) لدى المعارضة السورية في مواجهة القمع الدامي. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر (ليس مفاجئاً بالنظر إلى درجة العنف في الأشهر الأخيرة ان نبدأ برؤية عسكريين وأفراد في المعارضة يلجأون إلى العنف ضد الجيش لحماية أنفسهم). في المقابل اتهمت الولاياتالمتحدة أمس الحكومة السورية بأنها تقف وراء ما اعتبرته حملة لإخافة الدبلوماسيين الأمريكيين اثر تعرض متظاهرين للسفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد، كما دانت العمل واعتبرته يشهد على (وحشية) الحكومة السورية. وكان أنصار للرئيس السوري بشار الأسد قد قذفوا في وقت سابق من أمس موكب السفير فورد بالحجارة والبندورة (الطماطم) بينما كان يزور احدى الشخصيات المعارضة في دمشق أمس. وطالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس السلطة في سورية باتخاذ إجراءات لحماية الدبلوماسيين الأمريكيين بعد التهجم (غير المبرر على الإطلاق) الذي تعرض له فورد. ودان مارك تونر المتحدث بالنيابة عن الخارجية الأمريكية بشدة الهجوم على فورد واعتبره جزءاً من حملة مستمرة لترهيب الدبلوماسيين الأمريكيين بينما يواصلون أنشطتهم وواجباتهم المعتادة). وواصلت القوات السورية في الوقت نفسه هجومها على النشطاء والمنشقين عن الجيش بمدينة الرستن بمحافظة حمص لليوم الثالث على التوالي. وقالت هيئة تمثل نشطاء سوريين أمس إن القوات السورية قتلت ما لا يقل عن 27 شخصا خلال الأيام الثلاثة الماضية في هجوم يهدف لاستعادة السيطرة على بلدة الرستن التي يسيطر عليها منشقون عن الجيش. وقالت لجان التنسيق المحلية إن اثنين من القتلى من المنشقين عن الجيش والباقين قرويون في البلدة التي تقع في وسط سورية.