استغرب أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار في مؤتمر صحافي أمس عن استعدادات يوم الاقتراع الانتخابي غدا، من عدم الإقبال الكبير على التسجيل في قيد الناخبين، وبالأخص من فئة الشباب، مبينا أن عدد الناخبين المسجلين في مكةالمكرمة والجموم وعسفان ومدركة بلغ 37570 ناخبا، بواقع 31500 ناخب في قبلة المسلمين. وعزا أمين العاصمة المقدسة أسباب عدم إقبال الشباب إلى أن التركيز على استهداف هذه الشريحة لم يكن بالشكل المفترض، موضحا أنه كان يجب على المدارس والجامعة تشجيع طلابهم على الانخراط في الثقافة الانتخابية. وقال الدكتور أسامة البار إن الفرق في أعداد الناخبين بين الدورتين لا يتجاوز ال7 آلاف ناخب، وإن هذا الفرق لا يتناسب مع معدلات من بلغوا سن الاقتراع في الدورة الجارية. وأفاد أمين العاصمة المقدسة بأن عدد المرشحين الذين اعتمدت مشاركتهم بلغ 144 مرشحا، بينما استبعد مرشحان، وانسحب خمسة آخرون، مضيفا «وتعتبر الدائرة الثالثة من أكبر الدوائر من ناحية المرشحين، إذ بلغ عدد المقيدين 5791 ناخبا، تليها الدائرة الرابعة بواقع 5130 ناخبا». وأكد رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في العاصمة المقدسة أن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز قيمة كبيرة للانتخابات البلدية «فقد تلقينا توجيها من وزير الشؤون البلدية والقروية بالاستعداد من الآن لتنفيذ التوجيه، وذلك ضمن الضوابط الشرعية». وأضاف «كلنا يدرك في بداية فترة قيد الناخبين عندما كانت هناك مطالبات من قبل بعض الأخوات برغبتهن في المشاركة، ووالد الجميع خادم الحرمين الشريفين لبى هذا الأمر، وكان تجاوبه سريعا وواضحا فأعطاهن حقهن كاملا؛ الترشيح والانتخاب، وكان التركيز على حق الترشيح أكثر من حق الانتخاب». وأوضح الدكتور أسامة البار أنه تم تجهيز مسارات بألوان مختلفة للناخبين في الدوائر الانتخابية، إذ يمثل كل لون مسارا معينا، كما تمت الاستعانة ب150 كشافا، و27 قائدا كشفيا، للمساعدة في عمليات تنظيم الناخبين في دخولهم وخروجهم». يشار إلى أن عدد المسارات الملونة يبلغ 61 مسارا، 25 للمسار الأخضر، و25 مسارا باللون الأحمر، وعشرة مسارات باللون الأزرق، ومسار واحد باللون الأصفر، بهدف تفتيت الكتل البشرية المتوقع إقبالها على صناديق الاقتراع، وتنظيم دخولهم وخروجهم.