شهدت الدوائر الانتخابية بالعاصمة المقدسة اقبالا محدوداً من الناخبين الذين توافدوا الى تلك الدوائر صباح أمس حيث كان الاقبال في الفترة الصباحية ضعيفا بينما شهدت فترة ما بعد الظهيرة نشاطاً ملحوظاً الا انه بحسب مارآه وتوقعه المتابعون لهذه الانتخابات لم يرق لما كان متوقعا حيث كان اقل من الاقبال في الدورة الانتخابية السابقة. وارجع بعض المتابعين قلة الاقبال الى ضعف الصلاحيات الممنوحة لمجالس البلدية مشيرين الى ان تلك المجالس لا تملك الصلاحيات الصارمة التي تحقق لهم طموحاتهم وآمالهم على الرغم من قيام بعض المرشحين بوضع برامج انتخابية براقة وعدوا من خلالها بتحقيق التطلعات والامنيات لمرشحيهم. وكانت الانتخابات قد استمرت من الصباح حتى الساعة الخامسة عصراً حيث اغلقت الأبواب وجرى فرز الاصوات. وكان معالي امين العاصمة المقدسة قد اشار في تصريح سابق الى ان عدد الناخبين بلغ في مكةالمكرمة والجموم وعسفان ومدركة 37570 ناخبا منهم 31500 ناخب في مكة و3900 في الجموم 800 في عسفان و1300 في مدركة. وقال معاليه "أنا كنت اتوقع اقبالا اكبر لانه كان الاجدى التركيز على الشريحة المستهدفة وهم من لم يشارك في انتخابات عام 1426ه لانهم في ذلك الوقت لم يبلغوا السن القانونية للانتخاب وهؤلاء اعداد كبيرة يفترض ان يكونوا الان في الجامعات والمدارس الثانوية فلذلك كان هناك نوع من الإحجام لدى هذه الفئة عن التسجيل في الانتخابات وعدم تقبلهم للثقافة الانتخابية واعتقد انه لم يكن هناك تركيز على هذه الفئة في الجامعات والمدارس الثانوية خاصة ان الفرق بين الدورتين لايتجاوز سبعة الاف ناخب في مكة وهو لايتوافق مع اعداد من بلغوا سن الاقتراع في هذه الدورة وكان يجب ان يتم التركيز على هذه الفئة بشكل اكبر حتى يتم استقطابهم لممارسة حقهم الانتخابي وإشاعة الثقافة الانتخابية في هذا الجيل الصاعد واعتقد ان الصورة غير واضحة حول الجهة التي تتحمل المسؤولية تجاه هؤلاء ولكن هذه من الدروس المستفادة التي ينبغي الانتباه لها مستقبلا.