إنه من حق كل مواطن سعودي أن يفتخر ويعتز بما وصل إليه هذا الوطن العزيز من بناء وتطور حضاري شمل كل أوجه الحياة، إن بناء الإنسان السعودي وتطويره هو الأساس الذي ترتكز عليه مسيرة بناء الوطن. إن المملكة نموذج رائع لاندماج أمة بقيادتها ومواطنيها في منظومة من الانتماء والولاء والعطاء، بفضل التخطيط السليم والعزيمة الصادقة والإيمان بهذا الوطن، وبقدرته على التفاعل الحي والإيجابي مع الحضارة الإنسانية الحديثة والتطور العلمي والتقني، فكانت الهمة موجهة لتنمية المكان والإنسان، وهذا ما تحقق والحمد لله بكل نجاح. إن بناء الإنسان السعودي وتطوير مقدراته باعتباره أساس التنمية في بلادنا، أمر يحتل الأولوية في نهج قيادة المملكة، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لديهم إيمان راسخ بأن العلم والمعرفة هما السبيل لتحقيق النهضة الشاملة واحتلال المكانة التي تليق بهذا الوطن وأبنائه. إن هذا العهد الزاهر زخر بالعديد من صور التميز في مقدمتها النقلة النوعية في الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والبعثات، إضافة إلى منح التنمية الاجتماعية مساحة عريضة من الأولوية في خطط الدولة، إلى جانب الحضور الفاعل على صعيد العمل الإنساني والخيري داخل المملكة وخارجها، وإعادة صياغة العديد من الأنظمة بما يتواكب مع المتغيرات وبما يحافظ على شخصية الوطن ووحدته. * أمين عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية