أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز الأمين العام لمؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية على أنه بات من حق كل مواطن سعودي أن يفتخر ويعتز بما وصل إليه هذا الوطن العزيز من بناء وتطور حضاري شمل كل أوجه الحياة، مشيراً إلى أن إيمان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني-حفظهم الله- بأن بناء الإنسان السعودي وتطويره هو الأساس الذي ترتكز عليه مسيرة بناء الوطن، كان وراء صلابة وتميز المسيرة التنموية الحديثة. ودعا سموه في مناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة إلى التيقظ للحفاظ على منجزات الوطن ومقدراته إزاء ما يواجهه من تحديات، مشيراً إلى أن التجربة السعودية تعد نموذجاً رائعاً لانصهار أمة بقيادتها ومواطنيها في منظومة من الانتماء والولاء والعطاء، بفضل التخطيط السليم والعزيمة الصادقة والإيمان بهذا الوطن، وبقدرته على التفاعل الحي والايجابي مع الحضارة الإنسانية الحديثة والتطور العلمي والتقني، فكانت الهمة موجهة لتنمية المكان والإنسان، وهذا ما تحقق والحمد لله بكل نجاح. وقال سمو الأمير فيصل بن سلطان: إنّ بناء الإنسان السعودي وتطوير مقدراته باعتباره أساس التنمية في بلادنا، أمر يحتل الأولوية في نهج قيادة المملكة، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني لديهم إيمان راسخ بأن العلم والمعرفة هما السبيل لتحقيق النهضة الشاملة واحتلال المكانة التي تليق بهذا الوطن وأبنائه. ولفت سموه إلى أنّ هذا العهد الزاهر زخر بالعديد من صور التميز لعل في مقدمتها النقلة النوعية في الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والبعثات، وأيضاً منح التنمية الاجتماعية مساحة عريضة من الأولوية في خطط الدولة، هذا إلى جانب الحضور الفاعل على صعيد العمل الإنساني والخيري داخل المملكة وخارجها، وإعادة صياغة العديد من الأنظمة بما يتواكب مع المتغيرات وبما يحافظ على شخصية الوطن ووحدته. ورفع الأمير فيصل بن سلطان في ختام تصريحه أسمى آيات التهاني إلى القيادة الرشيدة وحكومة وشعب المملكة بهذه المناسبة الغالية، داعياً الله العلي القدير أن يديم على الوطن استقراره وأمنه وازدهاره.