أكد مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد الخريجي أن التوجه المستقبلي للزراعة سيكون للزراعات المعدلة وراثيا، وأن الزراعة العضوية لابد أن تركز على الخضراوات والفاكهة، لأن التوجه العالمي هو نحو الحبوب وهذا يتطلب مياها كثيرة. وقال لدى تدشينه النسخة الثلاثين من المعرض الزراعي السعودي في الرياض أمس نيابة عن وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، إن المملكة قررت منذ زمن استيراد القمح من الخارج لتوفير المياه. ومن المتوقع أن تستورد المملكة نحو مليوني طن متري من القمح خلال العام الجاري، ما يمثل زيادة بنسبة 51 في المائة مقارنة بعام 2009. وأشار المهندس الخريجي إلى أن الوزارة تدعم الزراعة العضوية، مطالبا المستهلك بأن يملك الوعي اللازم لذلك. ودشن الخريجي أول جائزة وطنية للإعلام الزراعي، بهدف تعزيز الجوانب المعرفية والمعلوماتية عن القضايا الزراعية. شارك في تدشين المعرض العديد من المسؤولين البارزين في قطاع الزراعة، وأبرز المنتجين والمصنعين والتجار والوكلاء والموزعين الساعين لاغتنام فرص النمو وعقد الشراكات في سوق المواد الغذائية الأكبر والأسرع نمواً في منطقة الخليج. وتشكل المواد الغذائية والتموينية ما يقارب نصف إجمالي تجارة التجزئة السنوية في المملكة التي تعد مقراً رئيساً لبعض أكبر شركات التموين والمشروبات والمواد الغذائية في الخليج. كما تعد المملكة من أكبر الأسواق في مجال منتجات الدقيق والحبوب وأكبر مستورد للشعير في العالم. يقدم «المعرض الزراعي السعودي 2011» أحدث وأفضل المنتجات والخدمات والمعدات الزراعية. ويشهد المعرض مشاركة العديد من المصنعين والمتخصصين القادمين من الشرق الأوسط وأوربا وأمريكا الشمالية والجنوبية وآسيا بالإضافة للشركات السعودية. من جهة ثانية يشارك معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود في المعرض. وأوضح عميد المعهد الدكتور محمد بن عطية الحارثي أن المعهد يحرص على المشاركة باستمرار في الأحداث العلمية والتجارية والتسويقية المحلية والإقليمية والدولية، وقال «للمعهد باع طويل ومهم في المشاريع الزراعية الوطنية الكبرى، ويعتز بثقة ولاة الأمر وكبار المسؤولين لاختياره بتنفيذ الكثير من المشاريع الزراعية أهمها: اتفاقية تقديم خدمات استشارية لمبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج، ووضع خطة استراتيجية للزراعة في المملكة». وأضاف: أن المعهد أنجز إضافة إلى ذلك مشاريع زراعية مهمة، منها: الأمن الغذائي بين الزراعة المحلية والاستيراد والاستثمار الزراعي الخارجي، استخدام أشعة إكس في الكشف عن سوسة النخيل الحمراء في أشجار النخيل، التسجيل العلمي للغطاء النباتي لمشروع متنزه وادي حنيفة، تجارب المكافحة الحيوية لسوسة النخيل الحمراء، دراسات جدوى لإنشاء مشروع دجاج لاحم وإقامة مشروع أمهات الدجاج اللاحم، ودراسات جدوى لإنشاء مشروع مسالخ الدواجن ومشروع مصانع الأعلاف.