عبرت مجموعة من الحرفيات في الأحساء عن سعادتهن وهن يشاركن في المهرجانات الوطنية لأنها المعول في تسويق منتجاتهن التقليدية وتحقيق ريع جيد، وهو ما يجعلهن ينتظرنها بشغفٍ وترقب، متمنيات زيادة عدد الحرفيات في المهرجانات نظرا لكثرتهن في الأحساء عن بقية مناطق المملكة الأخرى. عدد من الحرفيات تحدثن ل «عكاظ»، حيث قالت العجافة أحلام الحميد (24 سنة) أمارس هذه الحرفة منذ 10 سنوات وأجيد استعمال الزينة بالطريقة القديمة والحديثة، ويقبل على بيتي عدد كبير من النساء والفتيات لتزيينهن لمناسبات الأعياد والأعراس والخطوبة. وطالبت الحميد أن يتم الاستفادة من جميع الحرفيات في المنطقة في المحافل والمناسبات لتكريس العادات بين الأجيال والحفاظ على إرثهم الحرفي والصناعي سواء كان ذلك على المستوى المحلي أو الخارجي. أما الحناية حسينة المنسف (28 سنة) فتقول: بدأت ممارسة حرفتي منذ أن كان عمري 18 سنة وتعلمتها من خلال هواية الرسم التشكيلي التي أمارسها منذ الصغر وأجيد نقش الحناء بمختلف الأشكال وأحاكي أي نموذج يقدم لي من أي امرأة بدقة ومهارة فنية ويقبل علي الكثير من الفتيات والنساء في مختلف المناسبات وقد شاركت في مهرجانات عديدة داخل وخارج المملكة. مبينة أن الحرفيات في المنطقة يطمحن إلى الحصول على فرص أفضل وأشمل وتخصيص الأجنحة لهن في المعارض الدورية حتى يكون لهن حضور جيد يساهم في دعم صناعتهن وتحسين حركة البيع التي تدر عليهن أرباحا جيدة. من جانبها أشارت مدينة المريحل التي تشتغل بالخوصيات إلى أنها تمارس هذه الحرفة منذ أن كان عمرها 10 سنوات وقد اكتسبتها من أجدادها وعلمتها ابنها حسين الحميد (39 سنة) الذي لا يزال يحترفها، وتصنع من هذه الحرفة، الأوعية، مفارش السفرة، القبعة، الحصير، إضافة إلى المروحة اليدوية والمنسف والزنبيل، مشيرة إلى أنها تبيع منتجاتها في الأسواق الشعبية وتشارك بها في المهرجانات التراثية. أما رباب الحميد (18 سنة) التي تصنع خبز المسح أي (الرقاق) على الصاج فتقول: مارست هذه الحرفة المحببة إلى نفسي منذ أن بلغت سن 7 سنوات وقد تعلمتها من والدتي التي لاتزال تمارسها في المنزل وتشارك بها في المهرجانات الوطنية، مؤكدة أن الزبائن لا ينقطعون عنها من مختلف محافظات المنطقة الشرقية، منوهة إلى أنها شاركت بهذه الحرفة مع والدتها في مهرجان أقيم في لندن ولقيت إعجاب الزوار.