طالبت سيدة أعمال ومسؤولة مختصة في عالم الجمال والتجميل المسؤولين في وزارة التجارة بمنح المستثمرات وصاحبات الأعمال في مراكز صالونات التجميل تراخيص نظامية بدلا من مسمى مشاغل وتقييمها واعتماد وتنظيمها بشكل رسمي للمحافظة على استثمارات وطنية نسائية كبيرة في هذا المجال. وقالت سيدة الأعمال وصاحبة مركز تجميل مختص في جمال المرأة في مكةالمكرمة جميلة الشريف.. متى تعترف الجهات الحكومية ذات العلاقة بهذا المسمى. «عكاظ الشباب» تغلغلت في أعماق سيدة الأعمال جميلة الشريف ومديرة التدريب والدورات في لجنة الصوالين والمشاغل في الغرفة التجارية في مكةالمكرمة؛ لتسرد لنا قصة نجاحها وشغفها الكبير لكل أنواع الفن التجميلي من رسم وتذوق للجمال. • حدثينا كيف كانت بداياتك في عالم الجمال؟ اهتمامي كان من البداية في كل صغيرة وكبيرة في عالم الجمال والأناقة والأزياء، مما جعلني أجوب بعض الدول العربية والأجنبية وسفرياتي الخارجية لأواكب كل ماهو جديد في هذا النشاط، والالتقاء مع كبريات مراكز صوالين الجميل الراقية للاستفادة من خبراتها في عالم الجمال، والأهم هو أني كنت منذ صغري أقصقص صور الجميلات من المجلات النسائية ومتابعتهن بشغف وولع كبيرين ومحاولة تقليد لمست جمالهم من المكياج والتسريحات المميزة، وإلى الآن مازلت أجمع هذه الصور بهدف صقل ذوقي وأتذوق الجمال وإثراء فكري وإحساسي، مما ولد لدى عشقا لكل ماكنت أتمناه لنفسي. صرت أبحث عن الإمكانيات التي دعمت بها الموهبة مابعد الدارسة والخبرة. وصقلت موهبتي عقب تكثيف الدروس في التجميل المحترف في المعهد الفرنسي في بيروت، وكانت اللقاءات هي المجزية مع خبراء التجميل في بيروت ودبي وبحثي عن ماهو جديد في عالم التجميل حول العالم، وهكذا مررت بمراحل طورت نفسي من خلالها، فالإنسان لا يولد وبداخله فنه الخاص فيعطي من ذاته ويطور نفسه من خلال تنفيذ الأشياء التي يحبها، كنت أشعر بالفن في داخلي إلى أن أصبحت صاحبة مركز تجميل يعتني بجمال المرأة، وكان كل هذا بفضل أنه يقال عني أني في منتهى البراعة، وأن فرشتي سحر، وتحقيق كل شيء في مسيرتي وأنطلاقتي نحو كل ماهو جديد بهدف كسب ثقة ومحبة اللواتي وثقن بي، مما جعلني أحقق سمعة طيبة في السوق. نشاطي تجميلي بحت، يهتم بكل ماهو يختص في الجمال والتجميل، وذكرت أن الشهادات التي حصلت عليها هي جسر نحو النجاح والتميز، خاصة أنني وأيضا أني مديرة التدريب والدورات في لجنة الصوالين والمشاغل في الغرفة التجارية في مكةالمكرمة، وساعدني على الغوص في أعماق السوق والتعرف عليه عن كثب وتطوراته وتحدياته. • ما العقبات التي واجهتك في مسيرتك العملية؟ من أهمها اختلاف الأذواق وصعوبة إنجاز الأوراق الرسمية في نفس المجال؛ لأن وزارة التجارة لا تعطي تصاريح بمسمى صالون تجميل فقط، بل مسمى مشاغل مما يجعل صعوبة في إنجاز الأوراق الرسمية، ومن هنا أنا أطالب وزارة التجارة، أن تقييم هذا المجال وإصدار تراخيص نظامية به، حيث إنه أمر واقع وتتم ممارسته واعتماده وتنظيمه، مع العلم أنه يوجد في الغرفة التجارية لجنة باسم الصوالين والمشاغل، فما معنى أن تكون هناك لجنه بهذا المسمى في نفس الوقت الذي لا تصدر وزارة التجارة ولا البلديات فيه تراخيص تخص الصوالين والتجميل، مما نجد صعوبة في ذلك بالرغم من وجود الكفاءات السعوديات من الموظفات والالتزام التام من ناحيتهم المهنية، وتم التغلب على ذلك باليقين بالله أولا وعدم اليأس والمثابرة والمتابعة الدقيقة. وتضيف جميلة أستطيع القول أني حققت جزاء من طموحاتي، ولأني أطمح أن يكون لدي أكاديمية متخصصة في نفس المجال التجميلي والاعتراف بشكل واضح بهذا التخصص في التصاريح، لأن هذا النشاط معروف عالميا وأصبح جزءا لايتجزاء من ضروريات المرأة ناهيك عن فرص وظيفية للسعوديات وتوظيفهم. • كم عدد مراكز التجميل في مكةالمكرمة؟ لاتوجد أحصاءات دقيقة، ولكن توقعاتنا تشير إلى أن عدد مراكز التجميل في مكةالمكرمة ما بين 200 إلى 260 صالون تجميل، وليس مراكز تجميل وأنا أكاد أجزم أنها ليس جميعا مؤهلة لكي تكون مراكز تجميل، والسبب في انتشار مراكز التجميل هو عدم وجود الأنشطة المختلفة للمرأة، أما بالنسبة لحجم استثماراتها ممكن أن تكون مجزية في بعض الأحيانا؛ ولكن ليس بمستوى الكفاءة المطلوبة والسبب يعود لعدم الخبرة الكافية من بعض المستثمرات ومالكات صوالين التجميل، ناهيك عن عدم تخصصهم بالدرجة المطلوبة التي تضمن نجاحهن في المشروع. نعم تحتاج السوق السعودية إلى أكاديمية لتأهيل السعوديات في صناعة التجميل، وأن يكون على دارسه رؤية واسعة وتحفيز لهذا المجال الذي أصبح جزاء من حياتنا اليومية.