عاد اللون الأخضر إلى مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس بعد اقفال أحمر في اليوم السابق، حيث أغلق المؤشر تداولاته بارتفاع قدره 31.6 نقطة وبقيمة تداولات بلغت 3.620 مليار ريال، وارتفاع كل القطاعات باستثناء قطاع الاتصالات، الذي لوحظ فيه تزايد الضغوط البيعية والسعرية على سهم الاتصالات السعودية خصوصا وبقية أسهم القطاع بشكل عام. كذلك لم تكن الارتفاعات التي تحققت للأسهم القيادية مثل سابك والراجحي والكهرباء، بحجم نسبة الانخفاض الذي تعرضت له أمس الأول، إلا أن إغلاقاتها أعطت إشارات جيدة بتماسكها خلال الفترة المقبلة، مع عدم احتمال حدوث ارتفاع غير عادي لها لنفس الفترة. وهذا الوضع ربما يفسر على أنه يكون ناشئا عن رغبة انتظار المتداولين نتائج الربع الثالث، مع نهاية الشهر الحالي، وإعطاء المجال للسيولة الخارجة من هذه الأسهم بالأسهم الخفيفة والمتوسطة لتحقيق مكاسب سريعة وقوية حتى بدء ظهور نتائج الشركات المدرجة في السوق. ورغم انتعاش عدد من الأسهم التي أغلقت على النسبة القصوى في قطاعات مختلفة، الا أن هذه الإغلاقات لم تؤثر كثيرا في مؤشرات القطاعات التي تنتمي إليها هذه الأسهم، حيث أغلق سهم فيبكو، الذي ينتمي إلى قطاع الاستثمار الصناعي، وكذلك سهم مبرد الذي يقع ضمن قطاع النقل، وسهم أنعام في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، إضافة إلى سهم بروج للتأمين العائد إلى قطاع التأمين، على النسبة القصوى، فيما ارتفعت بعض الأسهم الأخرى بنسب تراوحت ما بين 1 إلى 5 في المائة. وكان سهم أكسا للتأمين قد أغلق بانخفاض على النسبة الدنيا للجلسة الخامسة على التوالي، فيما استمر انخفاضه منذ أن سجل أعلى قيمة له في أواخر شهر رمضان المبارك عند سعر 79 ريالا حتى أقفل أمس عند سعر 32.9 ريال. ولن يختلف وضع تداولات السوق لهذا اليوم، في سلوكه عما سبق في فترة التداولات خلال الشهرين الأخيرين، حيث يرجح استمرار تنقل السيولة في القطاعات وبالذات في الأسهم الخفيفة والمتوسطة مع إحداث توازن نسبي في حركة الأسهم القيادية واستمرار مسارها الصاعد ببطء. وتبدو نقطة دعم 6060 جيدة لهذا اليوم، فيما سيحاول المؤشر اختراق مقاومة 6069 للوصول لمقاومة أولى عند 6079 نقطة، والتي يمكن أن تحدث خلالها عمليات جني أرباح محدودة ومن ثم مواصلة الاتجاه الصاعد لبلوغ المقاومة اليومية الواقعة 6088 نقطة وهي مقاومة مهمة للوصول لمقاومة 6106 نقطة حيث سيشكل الإغلاق عند هذه النقطة تحولا ايجابيا لتداولات الأسبوع المقبل.