أنهت السوق المالية تداولاتها أمس على ارتفاع قدره 24.7 نقطة عند مستوى 6128.47 نقطة وبقيمة سيولة بلغت 5.4 مليار ريال تقريبا. وشهدت التداولات ارتفاع كل القطاعات باستثناء قطاع التأمين. وكان ارتفاع قطاعات السوق أقل من نسبة 1 في المائة عدا قطاع الإعلام والنشر الذي ارتفع بنسبة 4 في المائة بقيادة سهم تهامة الذي واصل ارتفاعه على النسبة القصوى لليوم الثاني على التوالي وأغلق عند سعر 62.5 ريالا. وصاحب ارتفاع سهم تهامة أمس ارتفاع آخر لسهم الباحة والذي أغلق أيضا على النسبة القصوى، فيما عكست بعض الأسهم التي كانت نجوم التداول في الأيام السابقة مثل سهم بروج للتأمين وسهم أيس، حيث هبطا بالنسبة القصوى تقريبا فيما انخفض سهم الاسماك بنسبة 8.35 في المائة. ويعطي ارتفاع السوق أمس بعض الإشارات المبكرة لتحرك إيجابي محتمل بالأسهم القيادية مثل سابك والكهرباء وموبايلي والتي يبدو انها تفاعلت أيجابيا مع استمرار تحول الأسواق الأوربية والأمريكية إلى اللون الأخضر وتعويض الخسائر الكبيرة التي تعرضت لها خلال الأسبوع الماضي. وربما تتحرك أسهم أخرى أيضا من الشركات التي يتوقع أن تحقق نموا بنتائجها الفصلية حيث بدأ العد التنازلي لنهاية الربع الثالث من هذا العام. ويبدو أن إغلاق الأمس كان بداية لنقطة تحول جوهرية في تعديل سلوك المؤشر للفترة المقبلة، اذ يعتقد أن ارتفاع السيولة ناتج من خروجها التكتيكي والاحترافي من الأسهم التي حققت ارتفاعات متوالية لتعيد بوصلة اتجاهها نحو أسهم العوائد والشركات التي يؤمل أن تحقق نموا في نتائجها وإيراداتها. وقد نشاهد خلال الأيام المقبلة تباينا في الأداء من حيث مسار المؤشر الذي يمكن أن يأخذ مسارا تصاعديا بقيادة الأسهم النوعية أي القيادية والمؤثرة، فيما يمكن أن نشاهد اتجاها معاكسا لبعض الأسهم التي تظهر مؤشراتها الفنية تضخما غير عادي قد يؤدي بها إلى تصحيح قوي. إلى ذلك يمكن أن تشهد تداولات اليوم وهي آخر تداولات شهر سبتمبر، استمرارا للايجابية التي حققتها خلال الأيام الثلاثة الماضية وتختبر مقاومة 6146 ثم 6154 والتي بدورها تؤدي إلى مقاومة 6169 نقطة. وما لم يتجاوز المؤشر هذه النقطة ويحقق إغلاقا يقترب منها أو يتجاوزها فإن المؤشر قد يشهد اهتزازات أخرى تؤدي إلى اختباره نقاط دعم تبدأ من 6115 ثم 6110 وحتى 6106 والتي أن كسرت وأغلق المؤشر دونها، فإن الحديث عن المسار الإيجابي سيتحول إلى عكسه.