اكتسى مؤشر سوق الأسهم السعودية باللون الأخضر محافظا على جميع مكاسب التداول في جلسة تداولات أمس، حيث أقفل مرتفعا ب62 نقطة ومتجاوزا مقاومة 6123 بنقطة ونصف تقريبا مع ارتفاع ملحوظ بقيم السيولة المتداولة، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ بكميات الصفقات المنفذة. وزاد عدد الشركات المرتفعة إلى 125 شركة وصلت فيها بعض الأسهم إلى النسبة القصوى من خلال سهمي سوليدرتي للتأمين وسهم الشرقية الزراعية. وقاد ارتفاع السوق سهم سابك الذي أغلق مرتفعا عند أعلى مستوى سعري له خلال جلسة التداول عند سعر 94.5 ريال، فيما لم يتمكن سهم الراجحي من الثبات فوق حاجز 70 ريالا بالرغم من التحسن الذي طرأ على تداولات القطاع المصرفي ككل. وتوزعت السيولة المتداولة على كافة قطاعات السوق، إذ حافظت معظم القطاعات على المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع بما فيها قطاع الإعلام والنشر برغم إغلاقه منخفضا بنسبة نصف في المائة تقريبا. وكان قطاع السياحة والفنادق أكبر الكاسبين، إذ أغلق مرتفعا بنسبة 2.66 في المائة، تلاه قطاع البتروكيماويات الذي حقق مكاسب قوية بلغت نسبتها 1.84 في المائة، ثم قطاع الاستثمار المتعدد الذي حقق مكاسب بلغت نسبة 1.66 في المائة. وتراوحت مكاسب بقية القطاعات دون الواحد في المائة باستثناء قطاع الإعلام والنشر الذي خالف تلك القطاعات والمؤشر العام أيضا. ويبين سلوك السوق أن السيولة تتحرك بصورة حذرة، كما أشرنا في تحليلاتنا السابقة إلى القطاعات ذات الشركات المتوسطة والخفيفة والتي تعتمد على الاقتصاد المحلي أكثر من تأثرها بالبيانات الخارجية، وهو ملوحظ من خلال سلوكيات تلك الأسهم التي حققت مكاسب قوية بالرغم من الحالة النفسية للأسواق. ويبدو أن إغلاق مؤشر السوق أمس والذي يوافق آخر أيام التداول الأسبوعي ينبئ عن استمرار المسار الصاعد للأيام المقبلة بإذن الله خلال الأسبوعين المقبلين. جاء إغلاق الأمس إيجابيا من الناحية الفنية للمؤشر العام، إذ رفع المؤشر حظوظه من بلوغ مقاومات جديدة خلال الفترة المقبلة واختبار مقاومات تبدأ من 6145 مرورا بمقاومة 6166 ثم 6229 وحتى 6350 نقطة، فيما وضح فنيا أن المؤشر أيضا استطاع تأسيس دعوم قوية عند مستويات تبدأ من 6082 ثم 6040 و5977.