سيطر الترقب على محيط مدينة بني وليد أمس وسط إعلان الثوار الليبيين عن جاهزيتهم لاقتحامها أو منحها مهلة إضافية للاستسلام، فيما تعمل أطراف على إعادة فتح قنوات الاتصال إثر إعلان فشل المفاوضات. وقال نائب قائد الثوار في ترهونة عبد الرزاق ناضوري: «ننتظر الأوامر لبدء الهجوم». لكنه أضاف: إن «الأمور هادئة حتى الآن، ولا تجري أية معارك رغم فشل المفاوضات»، متحدثا عن احتمال تمديد المهلة الممنوحة للمدينة للاستسلام حتى السبت المقبل. وتابع: «نحن جاهزون للتعامل مع الحالتين». وكشف ناضوري أن أطرافا تعمل على إبقاء قنوات التفاوض والاتصال مفتوحة، مضيفا: «مازلنا بالقرب من بني وليد، ونتمنى ألا تراق الدماء وأن نسمع أخبارا طيبة قريبا». من جهته حمل الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي، أخاه سيف الإسلام مسؤولية فشل المحادثات مع الثوار. وقال إن الخطاب «الحاد» الذي ألقاه أخوه قبل أيام أدى إلى انهيار المفاوضات ومهد الطريق أمام شن هجوم. ومن جهة أخرى أكد نائب المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة أمس أن المجلس لن ينتقل من بنغازي إلى العاصمة طرابلس إلا بعد تحرير كل الأراضي الليبية. دوليا يبحث مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل إرسال بعثة من الأممالمتحدة إلى ليبيا لمدة ثلاثة أشهر لمساعدة السلطات الجديدة.