طرابلس - واشنطن - أجاديز - وكالات : حمَّل الساعدي القذافي نجل العقيد معمر القذافي أخاه سيف الإسلام مسؤولية فشل المحادثات مع الثوار الليبيين من أجل استسلام أحد آخر معاقل القوات الموالية، كما أفادت شبكة سي إن إن الأمريكية في وقت متأخر الأحد. وقال الساعدي القذافي لشبكة «سي إن إن» في اتصال هاتفي ان الخطاب «الحاد» الذي ألقاه أخوه قبل أيام أدى إلى انهيار المفاوضات ومهد الطريق أمام شن هجوم. ومدينة بني وليد الواقعة جنوب شرق طرابلس هي أحد آخر معاقل المقاتلين الموالين للقذافي. وقد أعلن كبير المفاوضين عن الثوار الليبيين الأحد إخفاق المفاوضات الجارية منذ عدة أيام لضمان استسلام المقاتلين الموالين لمعمر القذافي في مدينة بني وليد. وكانت المفاوضات بدأت قبل أيام عدة عبر زعماء قبائل بني وليد، حيث يختبئ وفق عبد الله كنشيل مقربون من الزعيم الليبي الفار بينهم اثنان من أبنائه. وردا على سؤال حول مكان وجوده قال الساعدي القذافي انه «على مسافة غير بعيدة» من مدينة بني وليد لكنه يتنقل كما أضافت سي ان ان. وأوضح انه لم ير والده أو أخاه منذ شهرين. واكد الساعدي القذافي انه «حيادي» وانه يبقى «مستعدا للمساعدة على التفاوض على وقف إطلاق نار» بحسب شبكة سي ان ان. في غضون ذلك يسيطر الترقب على محيط مدينة بني وليد , وسط إعلان الثوار الليبيين عن جهوزيتهم لاقتحامها أو منحها مهلة إضافية للاستسلام، فيما تعمل أطراف على إعادة فتح قنوات الاتصال اثر إعلان فشل مفاوضات الأحد. إلى ذلك قال مسؤولان في النيجر إن قائد كتائب معمر القذافي الأمنية منصور ضو عبر الحدود إلى النيجر قادما من ليبيا وسيتوجه إلى العاصمة نيامي. وقال المسؤولان اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما أن ضو وما يزيد على عشرة ليبيين آخرين عبروا الحدود الليبية إلى النيجر أمس الأحد بعد محادثات استمرت عدة أيام انتظروا طوالها على الحدود. وقال مصدر «وصل زهاء 15 ليبيا من بينهم منصور ضو أحد رؤساء أجهزة أمن القذافي إلى الحدود قبل أسبوع تقريبا.. وأعطت السلطات الضوء الأخضر للسماح لهم بدخول البلاد ووصلوا إلى اجاديز يوم الأحد.» واضاف أن المجموعة لم تتوجه بعد إلى نيامي عاصمة البلاد. ومنصور ضو هو ابن عم القذافي وكان قائد الحرس الشخصي للقذافي ومسؤولا عن تأمين باب العزيزية، مقره في طرابلس. وقاد بشراسة الكتائب الأمنية التي تعتبر مسؤولة عن أعمال القمع والقتل والاعتقال بعد اندلاع الانتفاضة الشعبية في منتصف شباط - فبراير وأدت إلى سقوط القذافي.