اكد نائب قائد الثوار الليبيين في ترهونة على بعد 80 كلم شمال بني وليد امس ان الثوار ينتظرون الاوامر لمهاجمة المدينة، متحدثا في الوقت ذاته عن امكانية تمديد المهلة الممنوحة لها للاستسلام حتى يوم السبت المقبل. وقال عبد الرزاق ناضوري "ننتظر الاوامر لبدء الهجوم". واضاف "الامور هادئة حتى الآن، ولا تجري اية معارك رغم فشل المفاوضات"، متحدثا عن احتمال "تمديد المهلة الممنوحة للمدينة للاستسلام حتى يوم السبت". وتابع "نحن جاهزون للتعامل مع الحالتين". وجاءت تصريحات ناضوري بعد ساعات قليلة من فشل المفاوضات لضمان استسلام المقاتلين الموالين لمعمر القذافي في مدينة بني وليد (جنوب شرق طرابلس) التي تعتبر احد آخر معاقل العقيد الليبي. وكان كبير المفاوضين عن الثوار الليبيين عبدالله كنشيل اعلن للصحافيين الاحد اخفاق المفاوضات، قائلا انه في البداية، رفض فريقه التفاوض مباشرة مع مقاتلي القذافي قبل ان يوافق لاحقا على التفاوض فقط مع اشخاص لم يتورطوا في قتل مدنيين. الا ان ناضوري عاد واعلن ظهر امس ان "اطرافا تعمل على ابقاء قنوات التفاوض والاتثال مفتوحة". واوضح "ما زلنا بالقرب من بني وليد، ونتمنى الا تراق الدماء وان نسمع اخبارا طيبة قريبا". وبدأت المفاوضات قبل ايام عدة عبر زعماء قبائل بني وليد، حيث يختبىء وفق كنشيل مقربون من الزعيم الليبي الفار بينهم اثنان من ابنائه. وقد حمل الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي، اخاه سيف الاسلام مسؤولية فشل المحادثات مع الثوار. وقال لشبكة "سي ان ان" في اتصال هاتفي في وقت متاخر من مساء الاحد ان الخطاب "الحاد" الذي القاه اخوه قبل ايام ادى الى انهيار المفاوضات ومهد الطريق امام شن هجوم.