كنا صغارا عندما كنا ندعو أن يكون غدا عيدا، نستتر في دعائنا هذا خوفا من أن يسمعه الكبار الذين يدعون عكس دعوتنا بأن يكمل الله رمضان ثلاثين يوما !!. إحساسنا بأن يجيب الله دعوتنا وينقص شهر رمضان يوما ونفرح بالعيد يقابله شعور بالذنب بأننا فرحنا بالعيد والحلوى والملابس الجديدة بينما هناك من يريد الصيام والصلاة والدعاء !!. كنا أيامها بين شعور أن نفرح أو لا نفرح عندها نقرر أنا وإخوتي والصغار من أقاربنا أن نفرح لأننا وقتها لا نعرف غير الفرح والدهشة !!. الآن يعود العيد ناقصا أو زائدا لافرق ! ليس لاختفاء الفرح بل لانعدام الدهشة !!. كم تتمنى أن يكون لك نصيب من دهشة ذلك الصغير عندما ينظر إلى لعبة تتحرك، أو قطعة ملونة من الحلوى أو طائرة تطير فيصرخ ويضرب الأرض برجليه متلقفا ما رآه بفرح ودهشة !. لا أريد أن أبدو كالمتنبي وأردد رائعته: «عيد بأية حال عدت ياعيد»، ولكن اغتصاب الفرح ليس بالأمر السهل كما يبدو وكذلك الدهشة، فارتداء قناع الابتسامة سيسقط حالما تسمع خبرا عن شهداء الحرية ؟. فهناك من يتفنن في حياكة الجرح بداخلك ؟. ويرسم بأنامله الملطخة بالوجع والحزن مأساة ليبرر بعدها تبريرات سخيفة لايصدقها أحد إلا هو !. لايحس بذات الألم إلا من مر به الوجع ذات يوم، عندها يبرز السؤال المهم الذي رددناه ذات صباح عيد ونحن نرتع في مرابع الدهشة «هل نفرح» ؟. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة