وداعاً ياشهر البر والخير والقرآن والإحسان ..وداعاً يا شهر العفو والمغفرة والعتق من النيران.. وداعاً وكم نتمنى أن تعود الينا والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربها قد اتحدوا وجمع شملهم وزالت الأحقاد من القلوب. وأهلاً بك ياعيد بعد أن عدت من جديد أهلاً بك رغم الآلام والأحزان والهموم والجراح أهلاً بك بالرغم من الفرقة التي نعيشها جميعاً كمسلمين ..أهلاً بك فالكل لبس الجديد ..وتعطر بالورود والبخور والكل نظف منزله وأدخل عليه التحسينات وجدد الفرش وجهز أنواع الحلويات والمرطبات والمأكولات والمشروبات ولكن هناك قلوب لم تنظف بين أبناء المسلمين لبعضهم البعض ، قلوب مليئة بالحقد والحسد والقيل والقال ، قلوب لا زالت تصدأ يوماً بعد يوم، قلوب لو غسلناها بأنواع المنظفات وعقمناها بكل أنواع التعقيمات فلن تنظف مهما عملنا. لو نظرنا جميعاً لما حولنا لوجدنا الدول وشعوبها تغلي وتتألم وتذرف الدموع تلو الدموع دماً.. اليوم نرى الأخ يحقد على أخيه ..والأخت تحقد على أخيها..والأقارب يوشون بين بعضهم البعض ، بل ويتفنون في الكذب والافتراء واليوم نجد أن من يخاف عليك أصبح عدوك بل وعدو لدود من وجهة نظرك ..اليوم نجد الكل يرفضون النصيحة ويكرهون الناصح ، ويرحبون بمن يسعى لقطع الأرحام!!. عدت ياعيد ولازال الجميع يئن من الغيبة والنميمة ..عدت ياعيد وفي النفس ما فيها من الهموم تسكن أجسادناً!!. عدت ياعيد وأنا أتذكر قول الشاعر المتنبي: عيد بأي حال عدت ياعيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد العيد لا شك أنه موسم من مواسم الخير العميم الذي تزف فيه الملائكة البشرى إلى المؤمنين فهو يوم الجائزة يوم فرح وسرور لمن طابت سريرته وخلصت نيته لله الواحد الأحد ..والعيد من وجهة نظري ليس لبس الجديد وإنما لمن يخاف يوم العيد ، يوم العرض على المولى جلت قدرته ..ولمن نجا يوم الوعيد ..من عذاب الله الشديد ..العيد الحقيقي يحمل بين ذراعيه دعوة صادقة للتواصل بين المسلم وأخيه المسلم ناهيك عن الأقارب والأرحام والأصدقاء والأسرة الواحدة.. العيد الحقيقي احساس ومشاعر وليس لبس وتفاخر!!. فما أحوجنا لعيد حقيقي وليس لعيد كله تصنع وكذب ومجاملة!! نحن بحاجة إلى عيد يجمع ولا يفرق فهل وعينا وفهمنا ذلك ؟! هذا ما أرجوه وكل عام وأنتم بخير.. لمسة وفاء! عمدة هي الهجلة الشيخ محمود بن سليمان بيطار ابن مكةالمكرمة البار ..رجل يحمل معاني الوفاء والبذل والعطاء للجميع ..رجل نذر نفسه لتكريم الجميع والحفاوة بهم رجل عشق فعل الخير والوقوف مع الجميع في مختلف المناسبات الخاصة والعامة رجل يعمل بكل جد واخلاص وتفان لوجه الله سبحانه وتعالى ..رجل يعيش من أجل ادخال البسمة والسعادة للارامل والأيتام والمحتاجين ذكوراً وإناثاً لافرق عنده بين مواطن ومقيم هذا الرجل يستحق التكريم ويستحق أن يكرم من الجميع حباً وتقديراً وصفاء لوفائه وانسانيته العمدة محمود الانسان جدير بكل ذلك فقد أحب مكةالمكرمة وأهلها حتى النخاع ، كما أحب فعل الخير كحبه لهذا الوطن المعطاء وطن الخير والسخاء..دمت للجميع والله من وراء القصد . همسة: الرجال معادن في زمن المتغيرات.