هاهو عيد الفطر المبارك يُطل علينا ببهجته وفرحته ،، وحقيقة فبمجرد ذكر اسم العيد نشعر بالسعادة ، فهو اسم يُعبر دائما عن الفرح والبهجة ،، ولكن مانراه وما نلمسه هذه الأيام هو أن العيد يكاد أن يكون يوما عاديا . وما نرى هذه الأيام سوى قليلا من البهجة صباح العيد في أعين الأطفال ، تلك الأعين التي تكاد أن تمتلئ بالنوم نتيجة للسهر المفرط طوال الأيام السابقة . أين ذلك العيد القديم الذي تمتلئ فيه وبه القلوب فرحة وبهجة ؟ أين ذلك العيد الذي كنا ننتظره ليبدد هموم عام كامل ؟ أين ذلك العيد الذي يصاحبه التزاور وتغلفه البسمة من أول إلى آخر أيامه ؟ ذلك العيد الذي كنا نعد له العدة من قبل شهر وأكثر وننتظره بفارغ الصبر لنسعد به ويسعد بنا . لماذا تحول عيدنا من عيد سعيد إلى عيد عادي بل حتى غير سعيد ؟ فهناك من لا يستيقظ من نومه إلا بعد صلاة العصر ، وهناك من يمتلك قليلا من العزيمة وبواقي ذكريات وإدراك أن اليوم عيد فيستيقظ صباحا فقط ثم مايلبث أن يعود للنوم بقية اليوم . نتساءل بأسى هل فقد العيد هويته ؟ أم نحن الذين فقدنا إحساسنا بالعيد في خضم انشغالنا بالدنيا ؟ بأي حال عدت ياعيد ،، ، وبأي حال سترحل ،، وبأي حال ستأتي مرة أخرى . هل ستأتي بلباسك الزاهي المبهج ؟ وهل ستكون عيدنا السابق الذي يبهجنا ونسعد به ونفرح ، أم ستكون يوما عاديا يمر بنا ولا يلفت انتباهنا له سوى اسمه السعيد . وهل سيكون للعيد في قلوبنا استقبال يليق به كعيد سعيد ؟ وهل سنسعى لإسعاد غيرنا ممن فقدوا طعم العيد والشعور به نتيجة لمصائب الدنيا أعاذنا الله وإياكم منها ؟ إنها دعوة للجميع ويرددها الجميع ، دعوة للابتسامة والسعادة (( فابتسم أخي فاليوم عيد )) عبدالكريم المطيري