دائما ما نسمع نحن معشر النساء السعوديات أننا مكرمات ونعيش في رغد من العيش الذي تحسدنا عليه نساء الأرض، هذا ما نسمعه ونردده دائما غير أن ذلك لاينبغي أن يجعلنا نتجاهل الواقع إذ يختلف هذا التنظير جملة وتفصيلا عندما تهبط المرأة السعودية إلى الواقع المعاش، هنا في خضم الحياة حيث تريد التنقل بأبنائها فتجد نفسها عاجزة، عندما تريد استئجار مسكن خاص بها، فتجد أن من يكفلها أهم منها مع أنها موظفة ولكن «مانبغى نعلق مع الحريم» وكأن المرأة وباء يجب الابتعاد عنه، أو الشك الدائم بأنها غير جديرة بالثقة. حرمان المرأة من قيادة السيارة أصبح موضوع ثأر وكرامة لدى أطراف وتيارات لاتعي معاناتنا الحقيقية نحن النساء عندما يتخلى رجل عن مروءته، فيحرم تلك المرأة من سائقها أو سيارتها نتيجة اختلاف فتجد نفسها معوقة، مقيدة في تنقلاتها، هذه التنقلات التي يعتبرها البعض ترفا يرفضها من أساسها، لأنه يتكلم من منطق قوة فقد خلق رجلا وليس امرأة، وكأن هذا امتياز حظي به دون المرأة. أسئلة مرة كثيرة تقابلك كامرأة سعودية، وأنت تنتقلين من مكان لآخر لتجدي أن هناك نظاما خاصا بك لا هم له سوى وضعك في مربع ضيق من التابوهات والخطوط الحمراء، فمن حرمانك من قيادة السيارة، إلى تصريح خاص لك بالسفر يصدره ولي أمر يعتقد أنك قاصرة حتى لوبلغت من العلم عتيا، إلى معاناة في إجراءات الخلع، رغم أن الرجل يطلق كما يشاء ولايسأل عن أسباب كما هو الحال في استمارة أعدت خصيصا للخلع، إلى اختناق وشح في الوظائف النسائية. [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة