عندما بدأ الأمير خالد الفيصل في الإعلان عن رحلته إلى العالم الأول، كنت أنظر إلى الأمر بكثير من الرومانسية مع حلم سيطول ويطول!، ولكن ما رأيته مساء يوم الأربعاء الفائت في حفل توزيع جائزة التميز في جدة جعلني انكمش قليلا نحو نظرتي الاستشرافية لرحلة الأمير، نعلم جيدا أن العمل الجماعي والرؤية الواضحة والوعي من الأمور الأساسية للنجاح، وهي من الروافد المهمة للتقدم بالوطن وانتقاله في رحلة ترسم ملامح الخلود لوطن يحفل بمثل خالد وصحبه ومنجزهم الحضاري الثقافي. من رأى بيان مشاط الحائزة على جائزة التفوق العلمي، فتاة الاثني عشر ربيعا يوم حفل التميز في الهيلتون بجدة وقبل ذلك تكريمها من قبل وزارة التربية ممثلة بالمحارب الشجاع الأمير فيصل بن عبدالله، من رأى بيان وهي تصافح الأمير خالد الفيصل وهو يحدثها ويشعرها بفخر وطنها بها كأب يستقبل ابنته التي رفعت رأسه وبيضت وجهه! عندها تعلم أن المستقبل أجمل ببيان مشاط ومعتز غلمان، ورود سعودية واعدة أعطيناهم وقدرناهم اليوم وستعلمون غدا أننا بهم ومعهم سننتقل إلى العالم الأول حلم خالد لوطن الخلود. أسبوع الجوائز المنصرم الذي عايشناه ثقافيا وعلميا، يبرز وعي المسؤول وصانع القرار بتقدير من قدم وأعطى لهذا البلد الطاهر حتى يكون محفزا لغيره، فمن رأى سارة بغدادي وهي تستلم جائزتها كرمز تطوعي في أعمال الإغاثة وسمع كلمتها الرائعة، عندما تحدثت عن مشاعرها وهي مع العالمة حياة سندي العام الفائت عندما استلمت جائزتها، يعلم أن وقوف حياة سندي ذلك الرمز السعودي العابر للخيال هو محفز ومثير لسارة بغدادي حتى تصل إلى ما وصلت إليه حياة سندي، مساء الأربعاء كنت محاطة بنساء بلدي حضورا وتميزا، وهن يبدعن ويعطين ويكرمن من قبل رجال علموا أن المرأة جزء أصيل في معادلة التنمية، وأننا معا رجلا وامرأة سنصل للعالم الأول، فهل وعي الآخرون رسالة خالد الفيصل؟!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الأتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 26 مسافة ثم الرسالة