ما خطته أنامل الغالية الدكتورة عزيزة المانع يوم الثلاثاء في مقالها «الحبيب الحلم» أثار كوامن الألم، وأشعل ألف سؤال وسؤال، فدخلت بحرفها إلى أحداق من رسمت ملامح ذلك الحلم الذي لم يتحقق لكثيرات وكثيرات. كم رجل عاش ذلك الخلاف أو حتى الفراق فارتفعت داخله وتيرة العناد والصدام، وتوعد بالثبور وعظائم الأمور وأعلن الحروب، ولكن عندما ذهبت تلك اللوثة الحمقاء تذكر تلك اللحظات الجميلة والأوقات الحميمية، وبدأ في إهداء «الأماكن كلها مشتاقة لك»! ولكن ما يحدث عند الرجل خاصة، اعتبار الحب ساحة حرب للكرامة تكون أو لا تكون، وكأن كلمة «آسف» أو حتى العودة بحنو، هي هدر لكرامة ذلك الفحل الذي يردد مع جده الأكبر «لنا الصدر دون العالمين أو القبر». تقول العزيزة الرائعة «حبيب متى فارقته الحبيبة عاتبة فنأت بعيدا عنه، ظل قلقا شقيا، يختنق ليله ويغيب نهاره، يتذكر أنها عاتبته فلم يعتبها، يتذكر دمعها، فتسري فيه رعدة الألم كطعنة خنجر، تخور مقاومته، يذوب عناده، يهون أمامه كل شيء، وفي لحظة هوان، لحظة حب، يركض إليها، مؤتمرا بأمر القلب ولا شيء سواه، فيركع أمامها، يعتبها، يسترضيها، يسلم لها طائعا، لا حاجة له عندها سوى أن يرى البسمة تشرق ثانية على محياها الذي أحب!!» كم رجل عاش لحظة الحب تلك، فركض وركع واسترضى وسلم، ليجد الحبيبة مدى واسعا لا يحده حد حباً وشوقاً وحناناً!! أحلام النساء في ذلك الحبيب الحلم بعيدة المنال، وهو ما يفسد عليهن حياتهن فعلا كما ذكرت الدكتورة عزيزة، ولكن هناك على ضفة من ذلك الحلم واقع يعلن بصراحة عن وجود تلك النماذج الرجولية التي تعلم أن الحب هو الحياة لتلك المرأة التي سلمت لرجل واقعي يعيش بيننا يسترضي حبيبته يستعطفها؛ لأنه ببساطة يحبها وعلى استعداد للمضي في هذا الطريق بلا حدود وإلى ما لا نهاية، لا شيء يحول بينه وبين تحقيق الحلم! [email protected] للتواصل أرسل رسالة SMSإلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 269 مسافة ثم الرسالة