الوقت أندر الموارد وأغلاها خصوصا خلال شهر رمضان، والشباب بوصفهم لا يتحملون مسؤوليات أسرية، وليس لهم ارتباطات بزوجات أو أبناء، فإن فرصتهم في تخصيص هذا الشهر للعبادة بالكامل تكون أكبر من فرصة غيرهم. شبابنا وليالي رمضان، كيف يقضونها في ما يرضي الله من تراويح وصلة رحم ودعوة ومنافع دنيوية تعود عليهم بالنفع؟ أم في غيرها من تسكع في الأسواق؟ مع هؤلاء وهؤلاء؟ «عكاظ الشباب» التقت مجموعة من الشباب في ليلة من ليالي رمضان، حيث قال عبدالمحسن الصالح (طالب جامعي) «ننتظر هذا الشهر على أحر من الجمر لكن عند مجيئه سرعان ما يودعنا، كما أن ليلة رمضان عندي لا تبدأ إلا بعد صلاة التراويح، وبعض الليالي أقضيها مع الأهل، والبعض الآخر أقضيها مع الأصدقاء، وبعضها أقضيها في فترات الدوام حيث ينتهي دوامي الصيفي في الجامعة عند الساعة 11 ليلا، وتختلف الليالي في بداية رمضان، وأنا حقيقة أتأقلم سريعا مع أن البداية دائما ما تكون صعبة، وبعد ذلك تسير الأمور متناغمة مع ما يميز هذا الشهر الكريم، حيث نقضي معظم أوقاتنا مع الأصدقاء في الأماكن المغلقة المكيفة، وممارسة الأنشطة الرياضية كالسباحة والبلياردو بالإضافة إلى متابعة البرامج الرمضانية، وأحيانا نقضي حاجات البيت والتسوق مع الأهل». من جهته، قال طلال يوسف الشمري من مدينة الدمام «أقضي وقتي في رمضان في الصباح الباكر في قراءة القرآن الكريم والاستراحة قليلا، أما بعد صلاة المغرب أتابع المسلسلات الرمضانية، بعدها أجلس مع العائلة والأقارب وبعد صلاة التراويح أقضي وقتي خارج المنزل، أذهب مع الأصدقاء للصالات الرياضية والأماكن المكيفة هربا من أجواء البحر والكورنيش خلال موسم الرطوبة العالية». صالح العبدالله ( 19 عاما)، طالب قال «بعد السحور أصلي الفجر ثم أذهب للبيت كي أنام إلى الظهر ومن ثم أصحو لصلاة العصر وأقضي وقتي بعد صلاة العصر في قراءة القرآن، بعد ذلك أستعد لشراء عدد من متطلبات الإفطار للأهل، وبعد الإفطار نشاهد المسلسلات الرمضانية إلى الساعة العاشرة ثم نذهب للرياضة». عبدالرحمن اليابس الحاصل على جوائز المنتخب السعودي في رياضة السباحة، قال إنه يجلس مع الأهل قليلا بعد الإفطار «بعدها أصلي العشاء والتراويح، وبعد الصلاة أذهب مباشرة لممارسة رياضة السباحة في الصالات الرياضية المغلقة نظرا لظروف الجو خلال هذه الأيام، بعدها الذهاب مع الأصدقاء لتناول القهوة والشاي ومتابعة المسلسلات الرمضانية، وبعد ذلك نفكر في إيجاد المكان المناسب للسحور، وبعد ذلك أصلي الفجر وأنام». ألتقينا أيضا بأحد أقرباء الشباب الطفل إبراهيم الطليان، الذي كان يتابع أحد البرامج الرمضانية بحماس في أحد المقاهي، قال لنا «نجتمع بشكل يومي على الفطور والسحور، وأنا من أشد المعجبين والمتابعين للبرامج الرمضانية والمسابقات، خصوصا برنامج حليمة بارك». كذلك أجمع مجموعة من الشباب على ضرورة توفر أماكن الترفيه المغلقة نظرا لارتفاع درجة الحرارة وتزايدها خلال موسم رمضان، كما يشكو كثير من الشباب بأنهم لا يجدون من يأخذ بأيديهم أو يجالسهم خلال هذا الشهر لعدم توفر الأنشطة الشبابية واأنشطة الرياضية الأخرى، مطالبين بضرورة تفعيل الصالات الخضراء الرياضية لعامة الشباب من رياضة السباحة وكرة السلة.