المقاهي الشعبية . . أصبحت تستقطب الكثيرين خاصة الشباب في ليالي رمضان . . هذه المقاهي هيأت نفسها لاستقبال ضيوفها بخدمات متعددة وأجواء لطيفة . . وقد يفضل البعض الجلوس فيها حتى موعد السحور ومن ثم أداء صلاة الفجر . . البلاد التقت عددا من المواطنين لمعرفة السر في تفضيلهم للمقاهي . يرجع المواطن أحمد المضحي 42 عاما جلوسه في المقاهي في الليالي الرمضانية إلى الملل الذي يلازمه وهو في المنزل ويضيف بقوله : أفضل قضاء الليالي الرمضانية مع الأصدقاء بالمقهى وكذلك عقد العديد من الاجتماعات الخاصة بالعمل كما نناقش الكثير من القضايا التي تشغل بالنا ومنها الزواج وغلاء المعيشة لذلك يرغب الأهالي في الجلوس بالمقاهي وهي ذات مساحات واسعة تتيح لكل مجموعة جزءا خاصا يحتوي على مجلس عربي وجهاز تلفزيون . . ومن خلالها تشاهد البرامج الرمضانية ونتناول الشيشة والمشروبات السخنة والوجبات الغذائية وأحيانا السحور .ويواصل احمد حديثه فيشيرالى أن الزيارة في اعداد رواد المقاهي في شهر رمضان الحالي تعود الى إجازات الموظفين . ويقول المهندس عبد العزيز عبد الله 31 عاما أفضل ا لمقاهي الشعبية وقضاء ليالي رمضان بالاستمتاع بالمشروبات الساخنة والشيشة والاستماع الى الاغاني الخليجية أو مشاهدة مسلسلات رمضان وأهمها " عيال قريتي " . وتوجد مقاهي تستضيف بعض الفرق الموسيقية بجدة التي تقدم أناشيد خاصة بشهر رمضان كما تستقطب المقاهي الاصدقاء الذين يرون فيها أماكن ترفيهية ومتنفسا لمناقشة قضايا المجتمع الساخنة حتى وقت السحور ويقول صالح العماري 27 عاما اعشق الجلوس بالمقاهي بعد صلاة التراويح وامضي مع اصدقائي أوقاتاً جميلة نتحدث عن المسلسلات وبرامج رمضان والافطار ونلهو بالالعاب الشعبية ونتفادى الحديث عن قضايا العمل لنحفاظ على الاجواء الترفيهية . . ويؤكد صالح على أهمية المقاهي خاصة في ليالي رمضان بالنسبة للمجتمع السعودي المحافظ حيث يتجمع الاصدقاء فيتحدثون بدون احراج وبأصوات مرتفعة ويصدرون ضجيجا ويستمتعون بالخدمات . ويفضل خالد طاهر الجلوس مع أصدقائه بالساعات الطويلة أثناء شهر رمضان في المقاهي يتبادلون الحديث والنقاش في شتى مجالات المعرفة ويقول ان شرابه المفضل هو القهوة التي يستمد منها المزيد من القوة والحيوية للسهر حتى وقت السحور واداء صلاة الفجر . . ويوافقه خالد الغامدي الذي يلتقي اصدقاءه يوميا بعد الافطار مباشرة في احد المقاهي الشعبية بجدة ويشير الغامدي الى انهم كانوا يفضلون الحدائق العامة في السنوات الماضية أما الآن وبعد ازياد اعداد المقاهي وتعدد خدماتها ورخص اسعارها اصبحت المتنفس للشباب مما يغنيهم عن الزيارات العائلية وما يصاحبها من ضيافة .المواطن صالح الزهراني 40 عاما يرى ان المقاهي والالتقاء بالاصدقاء من الامور الضرورية بعد صلاة التراويح ويضيف بقوله : في السنوات الماضية كنت اتسامر مع أصدقائي في ليالي رمضان في الخلاء وما يحفه من مخاطر حيث لا توجد مرافق صحية أو خدمات ترفيهية ووسائل سلامة . . لذلك أصبحت أفضل المجئ الى جدة وقضاء شهر رمضان بها بعد اطلاعي على ما يكتب عن مقاهيها ولياليها ذات الطابع الخاص . . فيما يؤكد المواطن نواف السلمي أن المقاهي أصبحت الخيار الافضل لأنها توفر الخدمات للمفطرين بدلا عن الجلوس على الطرقات وايذاء المارة والجيران ويضيف نواف بقوله : اغلبية ما يدور في جلسات الاصدقاء يتعلق بالرياضة واسعار العقار والمسلسلات الرمضانية وألاحظ في كثرة اقبال الشباب على المقاهي في هذاالشهر مقارنة بالاعوام ا السابقة بعد ان نظمت المقاهي خدماتها وطورت وسائلها الترفيهية ولايكاد يخلو شارع في جدة منها وبهذا وفرت على مرتاديها مشقة الذهاب الى المقاهي المطلة على البحر والمرتفعة اسعارها .