تبلغ حركة التسوق في الأسواق الشعبية في جازان ذروتها قبيل الإفطار، فيما تتركز القوة الشرائية على مأكولات السمبوسك والمقليات والحلويات إضافة للفواكه والعصائر. «عكاظ» جالت في أسواق محافطتي أبو عريش وأحد المسارحة أحد أقدم وأشهر الأسواق الشعبية في جازان، حيث تباع الكثير من الأكلات الشعبية مثل اللحوح والحلبة والمقليات والمشويات من الأسماك واللحوم، إلى جانب التمور والحلويات التي تشتهر بها المنطقة. لا يجد يحيى محمد( أحد مرتادي السوق الشعبي في أبو عريش) طعما لرمضان، إلا بالتجول في تلك الأسواق وشراء المقليات والأكلات الشعبية ذات المذاق الذي يصفه بالرائع، خاصة أن معظم تلك الأكلات تعد وتطبخ في البيوت بعيدا عن المطاعم. وتستهوي الأسواق الشعبية نايف عبدالله (من أحد المسارحة) في رمضان، لما لها من طابع يجعل مرتاد السوق الشعبي بجمالية الشهر عند مشاهدة للأكلات الشعبية المعروضة فيه والزحام الذي تشهده من قبل المتسوقين. أما عبده حسن أحمد (من ابو عريش)، فيقول جمالية الأسواق الشعبية في رمضان لها طابع خاص ومميز، نظرا لحضور المأكولات الشعبية بأصنافها، وهناك من يأتي إلى السوق فقط للاستمتاع بأجواء السوق دون حاجة للشراء وتحديدا من بعد العصر وإلى ما قبل الافطار، مشيرا إلى غياب الجهات الرقابية في متابعة بعض أصحاب البسطات وباعة الأطعمة الجائلين الذين يبيعون مأكولات غير مطابقة للشروط الصحية. وتداخل أحمد عباس مع الرأي السابق، مضيفا أن لجان المراقبة لا تأتي كثيرا إلى السوق الشعبي، ولا تتابع بصورة مباشرة مدى صحة العاملين في محال بيع المأكولات التي تعد الأطعمة سواء للأطعمة المعدة مسبقا في المنازل، او التي يطهوها الباعة في محالهم في السوق. عبدالله مباركي (من أحد المسارحة) يقول: برغم جمالية السوق وأجوائه في رمضان، إلا أن غياب المراقبة يحز في نفوس مرتادي السوق، وكنا نأمل أن تكثف أعمال المراقبة الصحية في رمضان، خصوصا على المحال التي تبيع المأكولات بصورة عشوائية داخل السوق الشعبي في المسارحة. إلى ذلك، أوضح رئيس الرقابة الصحية في بلدية أحد المسارحة ناصر مباركي أن الفرق الميدانية تنظم جولات على تلك الأسواق لضبط البسطات المخالفة، ومصاردة المواد الغذائية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.