ترتفع نسبة الإصابات بحالات التسمم في شهر رمضان، خصوصا مع نهم الشراء العشوائي من الباعة الجائلين، وأصحاب البسطات التي تعد الأطعمة في مواقع مكشوفة، وتوجه المستهلكين لشراء المأكولات والحلويات الرمضانية من المطاعم والمحال التجارية التي لا تولي اهتماما للصحة العامة أو النظافة، بقدر حرصها على المكسب المالي. في بريدة شكا بعض الأهالي من ضعف الرقابة على الأسواق والمطاعم التي تبيع المأكولات دون اشتراطات صحية. حسن العبيد يقول: يوجد العديد من المحال التجارية في بريدة تبيع المأكولات والحلويات الرمضانية المختلفة، ولكن يفتقر أغلبها إلى النظافة ويحرص على الربح المادي فقط، ما يعرض المستهلكين إلى الكثير من الأمراض وحالات التسمم. وانتقد ضعف الرقابة على هذه المطاعم والمحال التجارية من قبل الأمانات والبلديات، وخصوصا في شهر رمضان. وأضاف: قبل عدة أيام تعرضت إحدى العوائل القريبة إلى حالات تسمم بعد أن تناول أفرادها وجبة إفطار من أحد المطاعم، وعندما راجعوا المستشفى أجرى لهم الطبيب المختص عملية تنظيف باطني، بعد أن اكتشف تلوث المعجنات وإعدادها منذ وقت طويل. محمود الصقيه يقول: اشترى ابني «لقيمات» من أحد المطاعم وتناول منها خلال وجبة الإفطار، وماهي إلا دقائق معدودة حتى أحس بآلام شديدة في معدته، وعند نقله إلى المستشفى أخبرني الطبيب المختص عن تعرضه إلى تسمم نتيجة أكله لتلك اللقيمات. وأوضح طبيب الباطنية في مستشفى الوفاء في منطقة القصيم الدكتور أحمد البصير، أن المستشفى يستقبل أعدادا كبيرة من المراجعين الذين يتناولون مأكولات ملوثة بعد تعرضها للبعوض أو البكتيريا في بعض المطاعم التى تعمل على تجهيز وجباتها مسبقا، خصوصا في موسم الصيف وشهر رمضان، حيث يزداد عدد المصابين لسببين: الأول التزاحم على المطاعم عند ساعة الإفطار، ما يجعل أصحاب المطاعم يعملون على تجهيز بعض المعجنات مبكرا، والثاني ترك المأكولات مكشوفة في الهواء الطلق. ومن جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في بلدية عنيزة محمد البشري: وضعت البلدية ممثلة في الرقابة الشاملة جدولا للرقابة الميدانية على المطاعم ومحال بيع المأكولات والباعة المتجولين، يتضمن تكثيف الرقابة والجولات الميدانية خلال شهر رمضان، وفي حالة رصد الملاحظات تطبق بحق المخالفين العقوبات اللازمة التي تتفاوت على قدر وجسامة المخالفة. وأضاف: نتلقي البلاغات والشكاوى على الرقم المخصص لغرفة العمليات.