يعد السوق الرمضاني في ينبع الصناعية المخصص لبيع المأكولات والمشروبات الرمضانية أحد أشهر الأسواق الشعبية على مستوى محافظة ينبع حيث يمتد عمره إلى أكثر من 20 عاماً. ويرتاد السوق المواطنون والمقيمون طوال شهر رمضان المبارك للتبضع ولشراء ما يناسبهم من المأكولات والمشروبات الرمضانية فيما يقصد السوق آخرون يجدون فيه منطقة للتجمع ولمقابلة الأصدقاء والأقارب والجلوس في السوق حتى يحين موعد الإفطار. ويمتاز السوق بتنوع البسطات فيه، ولعل أكثر ما يميز السوق كثرة البسطات المختصة ببيع السوبيا والكبدة المقلية. "الوطن" قامت بجولة داخل السوق الرمضاني بينبع الصناعية والتقت بعدد من باعة السوق من المواطنين، الذين وصفوا الإقبال الذي يشهده السوق الرمضاني من الصائمين على شراء المأكولات والمشروبات الشعبية خلال شهر رمضان المبارك حيث يقبل العديد من المواطنين والمقيمين على الشراء من هذه البسطات وخاصة موظفي الورديات والعزاب. ويترجم هذا الإقبال بنفاد أغلب الأكلات المعروضة للبيع منذ وقت مبكر والذي تبدأ ذروته بعد صلاة العصر إلى قبيل صلاة المغرب. في البداية يقول ناصر المكي المختص ببيع السوبيا الشهير إن سوق البسطات بينبع الصناعية يحفل بالعديد من البسطات الرمضانية التي خصصت في وقت سابق للمواطنين والشباب السعودي لبيع المأكولات والمشروبات الرمضانية التي تشهد إقبال المواطنين والمقيمين عليها على حد سواء لشراء احتياجاتهم منها مثل السمبوسة، والطرمبة ولفائف البف، وشراب السوبيا المعروف وقمر الدين، ويقول المكي إن هناك العديد من الأكلات التي تفرض نفسها على مائدة الإفطار. لذا يلجأ أغلبهم إلى زيارة البسطات وشراء ما يحتاجونه ويظل الفول والسوبيا والكبدة ضمن أهم ما يوضع على مائدة الإفطار. ويقول مصطفى سنان صاحب بسطة لبيع الكبدة المقلية إن هناك العديد من الأكلات الشعبية التي يحرص المواطنون والمقيمون على تواجدها خلال وجبة الإفطار ومنها الكبدة والتقاطيع والتي تعد من أشهر الأكلات الرمضانية التي يحرص سكان ينبع على أن تكون في صدر المائدة الرمضانية. وكانت الهيئة الملكية بينبع قد خصصت موقعاً للمواطنين لبيع المأكولات الرمضانية. وكثفت الرقابة الصحية على كافة المعروضات بالسوق ومراقبة الأسعار ومدى الالتزام بالتعليمات والشروط النظامية. وأبدى عدد من زوار السوق رضاهم عن مستوى الترتيب والنظافة التي ميزت السوق والجولات المكثفة التي تنفذها فرق الهيئة الملكية بينبع الرقابية بشكل يومي ومتواصل على تلك البسطات والمتابعة الميدانية لكل ما يتم عرضه من مأكولات ومدى صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.