ظهر خميس نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أمس على التلفزيون الليبي بعد أيام على إعلان الثوار نبأ مقتله سرعان ما نفى النظام صحته. وأظهر التلفزيون صورا لخميس باللباس العسكري يزور مستشفى نقل إليه «ضحايا لغارات حلف شمال الأطلسي». وقال التلفزيون إن الزيارة جرت الثلاثاء. وهو أول ظهور لخميس منذ إعلان الثوار الجمعة مقتله. من جهة أخرى، حمل الزعيم الليبي معمر القذافي أعضاء مجلس الأمن الدولي مسؤولية الغارة التي نفذتها طائرات حلف (الناتو) الثلاثاء على مدينة زليتن وأدت إلى مقتل 85 مدنيا. وقالت وكالة الأنباء الليبية الرسمية إن القذافي بعث أمس رسالة إلى رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن «حملهم فيها مسؤولية المجزرة البشعة التي اقترفها حلف الناتو بقصفه الحي السكني في منطقة ماجر في مدينة زليتن، فجر أمس ما أدى إلى مقتل 85 مدنيا». ونقلت الوكالة عن القذافي قوله إن «هذه المجزرة لم يشهد تاريخ الحروب مثيلا لها». وكان (الناتو) قال إن الغارات الجوية التي نفذها قرب زليتن «مشروعة»، وإنه ليس لديه أدلة على مزاعم الحكومة الليبية بأن الغارات قتلت 85 شخصا. من جهة أخرى، كشفت صحيفة (ديلي تليغراف) أمس، عن أن آلافا من ملفات الحكومة الليبية تحتوي على تفاصيل عن التعاملات المالية لنظام العقيد معمر القذافي مع أفراد وشركات في المملكة المتحدة، سيسلمها المجلس الوطني الانتقالي إلى السلطات البريطانية. وقالت الصحيفة إن الوثائق عثر عليها في السفارة الليبية في لندن التي تولى المجلس الوطني الانتقالي رسميا الثلاثاء مسؤولية إدارتها، بعد قرار بريطانيا طرد جميع دبلوماسيي نظام القذافي العاملين فيها.