اعتبر حلف شمال الأطلسي أن الضربات التي وجهها إلى زليتن في غرب ليبيا "مشروعة"، نافيا ما أعلنته السلطات الليبية عن مقتل مدنيين في الغارات التي نفذها يوم الاثنين الماضي. وقال الناطق باسم عملية "الحامي الموحد" الكولونيل الكندي رولان لافوا في مؤتمر نقل مباشرة من مقر القيادة في نابولي "لا نملك دليلا على سقوط ضحايا مدنيين في هذه المرحلة".وأضاف مبررا القصف أن الهدف كان "مشروعا". وقال إن الهدف الذي قصفته طائرات الحلف يتألف من مبنيين زراعيين قديمين يستخدمان لغايات عسكرية من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي.وتابع "إنه هدف عسكري بشكل واضح". وأكد أن الحلف "يتخذ أقصى درجة من إجراءات الحيطة لتجنب إصابة مدنيين أبرياء يعيشون أو يعملون قرب" المواقع المستهدفة. واتهم النظام الليبي أمس حلف شمال الأطلسي بقتل 85 مدنيا في الماجر القرية الواقعة جنوب زليتن (غرب) في غارات جرت مساء الاثنين.وقال ناطق باسم النظام موسى إبراهيم لمجموعة صحفيين في زيارة منظمة للمكان إن "القرية هوجمت ليتاح للمتمردين دخول زليتن من الجنوب".وأضاف أن الضحايا هم 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة. وأضاف "بعد سقوط أول ثلاث قنابل عند قرابة الساعة 23,00 (21,00 تغ) هرع السكان إلى المنازل التي قصفت لانقاذ أقاربهم. عندها سقطت ثلاث قنابل أخرى" منددا ب"مجزرة" ارتكبت في هذه البلدة الواقعة على بعد حوالى عشرة كيلومترات من زليتن. على صعيد آخر، قال المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل حكومة المعارضة الليبية إن دبلوماسييه سينتقلون إلى سفارة بلدهم في لندن والتي كانت تشغلها حكومة القذافي من قبل.واعترفت بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي باعتباره الممثل الوحيد الشرعي للشعب الليبي في أواخر يوليو. وقالت إنها ستستقبل بعثة دبلوماسية ليبية جديدة تتكون من أعضاء من المعارضة. وطالب المجلس ألمانيا بتسليمه طائرات مصادرة للزعيم الليبي معمر القذافي بهدف استخدامها في أغراض إنسانية. كما طالب الممثل الدائم الجديد للمجلس في فرنسا ، منصور سيف النصر /64 عاما/ ، الحكومة الألمانية بالإفراج عن أرصدة القذافي لصالح الثوار الليبيين. وفي سياق متصل ذكر سيف النصر أن المجلس الانتقالي الليبي راض "الآن" عن موقف ألمانيا إزاء النزاع الليبي ، وذلك بعد الاستياء من امتناع ألمانيا عن التصويت في مجلس الأمن على قرار فرض حظر جوي على ليبيا. تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا ترفض المشاركة العسكرية في ليبيا. من جهة أخرى أوضحت منظمة الهجرة العالمية فى بيان لها أمس أن عدد المواطنين النازحين من ليبيا خلال الشهر والنصف الماضيين نتيجة المعارك الدائرة هناك بلغ أكثر من 650 ألف شخص.